والآية في سورة الزخرف.۱
وفسّر «الذكر» هنا بالعلم، و«القوم» بأهل البيت عليهم السلام.
(إلّا من أهل بيت) يعني إلّا من حجّة معصوم عاقل عن اللَّه سبحانه.
الحديث السادس
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَلَّامِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ ،۲قَالَ : بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ عَابِدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَ ابْنُ شُرَيْحٍ فَقِيهُ أَهْلِ مَكَّةَ - وَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مَيْمُونٌ الْقَدَّاحُ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام - فَسَأَلَهُ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، فِي كَمْ ثَوْبٍ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ؟ فَقَالَ۳: «فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ : ثَوْبَيْنِ صُحَارِيَّيْنِ ، وَ ثَوْبٍ حِبَرَةٍ ، وَ كَانَ فِي الْبُرْدِ قِلَّةٌ» .
فَكَأَنَّمَا ازْوَرَّ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ مِنْ ذلِكَ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «إِنَّ نَخْلَةَ مَرْيَمَ إِنَّمَا كَانَتْ عَجْوَةً ، وَ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ ، فَمَا نَبَتَ مِنْ أَصْلِهَا كَانَ عَجْوَةً ، وَ مَا كَانَ مِنْ لُقَاطٍ فَهُوَ لَوْنٌ» .
فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ ، قَالَ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ لِابْنِ شُرَيْحٍ : وَ اللَّهِ مَا أَدْرِي مَا هذَا الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبَهُ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام؟ فَقَالَ ابْنُ شُرَيْحٍ : هذَا الْغُلَامُ يُخْبِرُكَ ؛ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ - يَعْنِي مَيْمُونٌ - فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ مَيْمُونٌ : أَ مَا تَعْلَمُ مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ : لَا وَ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّهُ ضَرَبَ لَكَ مَثَلَ نَفْسِهِ ، فَأَخْبَرَكَ أَنَّهُ وَلَدٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ عِلْمَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عِنْدَهُمْ ، فَمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِهِمْ ، فَهُوَ صَوَابٌ ، وَ مَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِمْ ، فَهُوَ لُقَاطٌ .
هديّة:
«صحار» بلا نقطة كغراب: اسم قصبة عمان أيضاً كغراب، والنسبة: صحاري.
و«الحبرة» كعنبة: ضرب من البرد اليماني، وهو أنفَسُ ضروب البرد، يُقال: ثوب