175
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

حبرة ، و(ثوب حبرة) على الوصف والإضافة.
(قلّة): كان يومئذٍ عزيزاً.
(ازورّ): عدل وأبى وانحرف؛ من الإزورار بالزاي والمهملتين.
و«العجوة» بالفتح: أجودُ تمرٍ بالمدينة، وفي الحديث: «العجوة من الجنّة»؛ قاله ابن الأثير.۱
و«اللقاط» كغراب: ما كان ساقطاً ممّا لا قيمة له. و«اللون»: أردأ التمر. وقرأ برهان الفضلاء «لقاط» كسحاب، على المصدر، بمعنى التقاط النواة للغرس. وقال: والمراد باللّون هنا ما أصله ردي‏ء، ولونه شبيه بالجيّد، ثمّ قال: و«ميمون» هنا لفظ عجميّ باعتبار ملاحظة شباهته بالقِرد، فلا ينصرف.
(وعلم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله) نصب للعطف، ويحتمل الرفع، فالجملة حاليّة.

1.النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۸۸ (عجو).


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
174

والآية في سورة الزخرف.۱
وفسّر «الذكر» هنا بالعلم، و«القوم» بأهل البيت عليهم السلام.
(إلّا من أهل بيت) يعني إلّا من حجّة معصوم عاقل عن اللَّه سبحانه.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَلَّامِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ ،۲قَالَ : بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ عَابِدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَ ابْنُ شُرَيْحٍ فَقِيهُ أَهْلِ مَكَّةَ - وَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مَيْمُونٌ الْقَدَّاحُ مَوْلى‏ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام - فَسَأَلَهُ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، فِي كَمْ ثَوْبٍ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ؟ فَقَالَ‏۳: «فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ : ثَوْبَيْنِ صُحَارِيَّيْنِ ، وَ ثَوْبٍ حِبَرَةٍ ، وَ كَانَ فِي الْبُرْدِ قِلَّةٌ» .
فَكَأَنَّمَا ازْوَرَّ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ مِنْ ذلِكَ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «إِنَّ نَخْلَةَ مَرْيَمَ إِنَّمَا كَانَتْ عَجْوَةً ، وَ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ ، فَمَا نَبَتَ مِنْ أَصْلِهَا كَانَ عَجْوَةً ، وَ مَا كَانَ مِنْ لُقَاطٍ فَهُوَ لَوْنٌ» .
فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ ، قَالَ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ لِابْنِ شُرَيْحٍ : وَ اللَّهِ مَا أَدْرِي مَا هذَا الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبَهُ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام؟ فَقَالَ ابْنُ شُرَيْحٍ : هذَا الْغُلَامُ يُخْبِرُكَ ؛ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ - يَعْنِي مَيْمُونٌ - فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ مَيْمُونٌ : أَ مَا تَعْلَمُ مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ : لَا وَ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّهُ ضَرَبَ لَكَ مَثَلَ نَفْسِهِ ، فَأَخْبَرَكَ أَنَّهُ وَلَدٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ عِلْمَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عِنْدَهُمْ ، فَمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِهِمْ ، فَهُوَ صَوَابٌ ، وَ مَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِمْ ، فَهُوَ لُقَاطٌ .

هديّة:

«صحار» بلا نقطة كغراب: اسم قصبة عمان أيضاً كغراب، والنسبة: صحاري.
و«الحبرة» كعنبة: ضرب من البرد اليماني، وهو أنفَسُ ضروب البرد، يُقال: ثوب

1.الزخرف (۴۳) : ۴۴.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن الحسين بن الحسن بن يزيد ، عن بدرٍ ، عن أبيه ، قال : حدّثني سلّام أبو عليّ الخراساني ، عن سلّام بن سعيد المخزومي».

3.في الكافي المطبوع : «قال».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105264
صفحه از 612
پرینت  ارسال به