لطغيان حرارة الشوق بالاهتداء إلى الحقّ، كالمحتاج الواجد كنزاً لا يفنى.
(فما ورد) كلام الباقر عليه السلام أو كلام الرسول صلى اللَّه عليه وآله.
(اشمأزّت): كرهت ونفرت.
(فردّوه) ناظرٌ إلى قوله تعالى: «فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِى شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ»۱، وقوله عزّ وجلّ: «وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِى اْلأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ»۲.
الحديث الثاني
۰.روى في الكافي عَنْ القمّي، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى ، عَنْ الْاثْنَيْنِ۳، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«ذُكِرَتِ التَّقِيَّةُ يَوْماً عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام ، فَقَالَ : وَاللَّهِ ، لَوْ عَلِمَ أَبُو ذَرٍّ مَا فِي قَلْبِ سَلْمَانَ لَقَتَلَهُ - وَ لَقَدْ آخى رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله بَيْنَهُمَا - فَمَا ظَنُّكُمْ بِسَائِرِ الْخَلْقِ ؟ إِنَّ عِلْمَ الْعُلَمَاءِ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ ، لَا يَحْتَمِلُهُ إِلَّا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، أَوْ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ».
فَقَالَ : «وَ إِنَّمَا صَارَ سَلْمَانُ مِنَ الْعُلَمَاءِ لِأَنَّهُ امْرُؤٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ ، فَلِذلِكَ نَسَبْتُهُ إِلَى الْعُلَمَاءِ» .
هديّة:
(ذكرت) على المتكلّم وحده أو المجهول. و(التقيّة): ضدّ الإذاعة، يعني بين قوم من الفرق الهالكة إذا ظنّ ضررهم. وسيجيء في باب الإذاعة عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: «ما قتلنا من أذاع حديثنا قتل خطأ، ولكن قتلنا قتل عمد».۴ قال الكشّي في رجاله: وفي رواية اُخرى : «لكفّره» مكان «لقتله».۵ وفي حديث آخر: «لو علم سلمان ما في قلب أبي ذرّ لقتله أو لكفّره».