قيل: الظاهر أنّ تعدّد الترديد من الإمام عليه السلام، فإشارة إلى تفاوت مراتب الشيعة. وقيل: بل الظاهر أنّ الترديد من الراوي.
والمراد من «الأخلاق الحسنة» صاحبها.
(أخذ من شيعتنا الميثاق) يعني بولايتنا كما أخذ من الجميع بالربوبيّة، وحاصل المعنى أنّ الشيعة أقرّوا بولايتنا يوم الميثاق، دون غيرهم.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ،۱عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ : كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ عليه السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا مَعْنى قَوْلِ الصَّادِقِ عليه السلام : «حَدِيثُنَا لَا يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، وَ لَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَ لَا مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ»؟
فَجَاءَ الْجَوَابُ : «إِنَ۲ مَعْنى قَوْلِ الصَّادِقِ عليه السلام : - أَيْ لَا يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ وَ لَا نَبِيٌّ وَ لَا مُؤْمِنٌ - أَنَّ الْمَلَكَ لَا يَحْتَمِلُهُ حَتّى يُخْرِجَهُ إِلى مَلَكٍ غَيْرِهِ ، وَ النَّبِيُّ لَا يَحْتَمِلُهُ حَتّى يُخْرِجَهُ إِلى نَبِيٍّ غَيْرِهِ ، وَ الْمُؤْمِنُ لَا يَحْتَمِلُهُ حَتّى يُخْرِجَهُ إِلى مُؤْمِنٍ غَيْرِهِ ، فَهذَا مَعْنى قَوْلِ جَدِّي عليه السلام» .
هديّة:
يعني أبا الحسن الثالث الهادي عليه السلام.
ولعلّ الباعث على السؤال المنافاة ظاهراً بين المسؤول عنه هاهنا واُخبار هذا الباب.
(أنّ معنى) بكسر الهمزة، وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «إنّما» مكان «إنّ».
(أي) بيان ل (القول).
(أنّ الملك) بفتح الهمزة.