الباب الثالث والمائة : بَابُ مَا أَمَرَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله بِالنَّصِيحَةِ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَ اللُّزُومِ لِجَمَاعَتِهِمْ ، وَ مَنْ هُمْ؟
وأحاديثه كما في الكافي خمسة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي عَنْ العِدَّة، عَنْ ابْنِ عِيسى ، عَنْ البزنطي، عَنْ أَبَانِ، عَنِ ابن أبي يعفور، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله خَطَبَ النَّاسَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ ، فَقَالَ : نَضَّرَ اللَّهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي ، فَوَعَاهَا وَ حَفِظَهَا ، وَ بَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ ، وَ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ : إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ ، وَ النَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَ اللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِيطَةٌ مِنْ وَرَائِهِمْ ، الْمُسْلِمُونَ إِخْوَةٌ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ ، وَ يَسْعى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ».
وَ رَوَاهُ أَيْضاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبَانٍ ،۱ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، مِثْلَهُ . وَ زَادَ فِيهِ «وَ هُمْ