185
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الباب الثالث والمائة : بَابُ مَا أَمَرَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله بِالنَّصِيحَةِ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَ اللُّزُومِ لِجَمَاعَتِهِمْ ، وَ مَنْ هُمْ؟

وأحاديثه كما في الكافي خمسة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي عَنْ العِدَّة، عَنْ ابْنِ عِيسى‏ ، عَنْ البزنطي، عَنْ أَبَانِ، عَنِ ابن أبي يعفور، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله خَطَبَ النَّاسَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ ، فَقَالَ : نَضَّرَ اللَّهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي ، فَوَعَاهَا وَ حَفِظَهَا ، وَ بَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ ، وَ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلى‏ مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ : إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ ، وَ النَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَ اللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِيطَةٌ مِنْ وَرَائِهِمْ ، الْمُسْلِمُونَ إِخْوَةٌ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ ، وَ يَسْعى‏ بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ».
وَ رَوَاهُ أَيْضاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبَانٍ ،۱ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، مِثْلَهُ . وَ زَادَ فِيهِ «وَ هُمْ

1.في الطبعة الجديدة من الكافي ، ج ۲ ، ص ۳۳۷ ، ح ۱۰۵۸ مستنداً ببعض النسخ : - «عن أبان» ، والظاهر زيادة «عن أبان» فإنّا لم نجد رواية حمّاد بن عثمان عن أبان ، - و هو ابن عثمان - في غير هذا المورد. يؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الصدوق في الأمالي ، ص ۲۸۷ ، المجلس ۵۶ ، ح ۳ والخصال ، ص ۱۴۹ ، ح ۱۸۲ ، بسنديه عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن حمّاد بن عثمان، عن عبد اللَّه بن أبي يعفور ، أضف إلى ذلك ما ورد في الأسناد من رواية حمّاد بن عثمان عن عبد اللَّه بن أبي يعفور مباشرةً ؛ وأنّ طريق الشيخ الصدوق إلى عبد اللَّه بن أبي يعفور ينتهي إلى حمّاد بن عثمان. راجع : الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۲۷ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ۶ ، ص ۴۰۶ و ۴۱۲.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
184

ألم تسمع قوله عليه السلام: (واللَّه ما كلّف اللَّه ذلك أحداً غيرنا) وقوله فقرة فقرة إلى آخر الحديث، سيّما قوله عليه السلام: (ثمّ أطلق اللَّه لسانهم ببعض الحقّ)؟ أليس المراد قطعاً قول غيرالناصب من الفرق الباطلة بخلافة أمير المؤمنين عليه السلام وفضائله ومناقبه، كالمدّعين للتشيّع من الصوفيّة القدريّة، وهم كثير في عصرنا هذا. قال بعض المعاصرين:
وهذا مثل طائفة من أهل الخلاف الناطقين ببعض الأسرار الإلهيّة، المنكرين لفضل أهل البيت، الجاهلين لعلومهم ورتبتهم، وربما يوجد فيهم من يظنّ بنفسه أنّه خيرٌ منهم وأعلم وأكمل. انتهى.۱

1.الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۴۷ ، ذيل ح ۱۲۲۹.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105341
صفحه از 612
پرینت  ارسال به