يخفروه، ولا أن ينقضوا عليه عهده.۱
و(أئمّة المسلمين): الأئمّة الاثنى عشر المعصومون.
(ورواه أيضاً) كلام صاحب الكافي، يعني أحمد بن محمّد بن عيسى، عن حمّاد إلى آخره.
(وهم يدٌ على من سواهم)، قال ابن الأثير: أي هم مجتمعون على أعدائهم لا يسعهم التخاذل، بل يعاون بعضهم بعضاً على جميع الأديان والملل، كأنّه جعل أيديهم يداً واحدة، وفعلهم فعلاً واحداً.۲
الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ،۳عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : اذْهَبْ بِنَا إِلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَيْهِ ، فَوَجَدْنَاهُ قَدْ رَكِبَ دَابَّتَهُ ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : يَا بَا عَبْدِ اللَّهِ۴، حَدِّثْنَا بِحَدِيثِ خُطْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ ، قَالَ : «دَعْنِي حَتّى أَذْهَبَ فِي حَاجَتِي ؛ فَإِنِّي قَدْ رَكِبْتُ ، فَإِذَا جِئْتُ حَدَّثْتُكَ».
فَقَالَ : أَسْأَلُكَ بِقَرَابَتِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَمَّا حَدَّثْتَنِي ، قَالَ : فَنَزَلَ ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : مُنَ۵ لِي بِدَوَاةٍ وَ قِرْطَاسٍ حَتّى أُثْبِتَهُ ، فَدَعَا بِهِ ، ثُمَّ قَالَ : «اكْتُبْ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، خُطْبَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ :
نَضَّرَ اللَّهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا ، وَ بَلَّغَهَا مَنْ لَمْ تَبْلُغْهُ ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ ، وَ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ : إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ ، وَ النَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَ اللُّزُومُ
1.النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۶۸ (ذمم).
2.النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۹۳ (يد).
3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن الحسن ، عن بعض أصحابنا ، عن عليّ بن الحكم ، عن الحكم بن مسكين».
4.في الكافي المطبوع : «يا أبا عبد اللَّه».
5.في الكافي المطبوع : «مُرْ».