هديّة:
(الصلاة جامعة) نصب على الإغراء، أي الزموا الصلاة.
قيل: لعلّ الأمر بالسلاح تمهيد لتجهيز جيش اُسامة.
(اذكّر اللَّه) من التذكير، أي استحلفه به تعالى.
(إلّا ترحّم) استثناء من مقدّر، فعلى المثبت مثل: اذكّره في كلّ ما يصنع أنّ الأمر إليه إلّا في الترحّم كذا، فإنّه لا يجوز له تركه، وعلى المنفي مثل: ولا اذكّره إلّا فيما أذكره.
«أفقره»: جعله فقيراً بترك الإعطاء، ونسخة: «ولم يفرّقهم» من التفريق، كما ترى.
(فيكفرهم) على الإفعال، وقد قال النبيّ صلى اللَّه عليه وآله: «كاد الفقر أن يكون كفراً».۱
«خبزه» بالمعجمة والمفردة والزّاي كضرب: ساقه سوقاً شديداً. (في بعوثهم) يعني في إفراط البعث إلى الجهاد وقرئ «يجبرهم» بالجيم من الإجبار. وقرأ برهان الفضلاء: «ولم يجتزّهم» من الاجتزاز بالجيم والمعجمتين، بمعنى القطع من الأصل، قال: أي لم يستأصلهم بسبب كثرة بعوثهم إلى الجهاد. الجوهري : «البعوث»: جمع البعث، والبعوث: الجيوش.۲
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ،۳عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : جَاءَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام عَسَلٌ وَ تِينٌ مِنْ هَمْذَانَ وَ حُلْوَانَ ، فَأَمَرَ الْعُرَفَاءَ أَنْ يَأْتُوا بِالْيَتَامى ، فَأَمْكَنَهُمْ مِنْ رُؤُوسِ الْأَزْقَاقِ يَلْعَقُونَهَا وَ هُوَ يَقْسِمُهَا لِلنَّاسِ قَدَحاً قَدَحاً ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا لَهُمْ يَلْعَقُونَهَا ؟ فَقَالَ : «إِنَّ الْإِمَامَ أَبُو الْيَتَامى ، وَ إِنَّمَا أَلْعَقْتُهُمْ
1.الكافي ، ج ۲ ، ص ۳۰۷ ، باب الحسد ، ح ۴ ؛ وفي الطبعة الجديدة ، ج ۳ ، ص ۷۴۸ ، ح ۲۵۴۹ ؛ الخصال ، ص ۱۱ ، ح ۴۰ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۲۹۵ ، المجلس ۴۹ ، ح ۶ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۴۲ ، ح ۵۸۶ ؛ الجامع الصغير للسيوطي ، ج ۲ ، ص ۲۶۶ ، ح ۶۱۹۹ ؛ تفسير الرازي ، ج ۱۶ ، ص ۱۰۸.
2.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۷۴ (بعث).
3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن عليّ و غيره ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم».