197
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

هديّة:

«الضياع» بالفتح: العِيال بالكسر، وبالكسر: جمع الضايع، و«الضيعة» بالفتح، يعني المزرعة.
قال سيبويه: «الولاية» بالفتح: المصدر، وبالكسر: الاسم،۱ وقال غيره: مصدر بهما.
(ألزمهم هذا) أي ألزمهم اللَّه هذا، أو ألزم كلّ واحدٍ منهم على أنفسهم هذا، على الحذف والإيصال. وقال برهان الفضلاء: «ألزمهم» على الماضي المعلوم من باب الإفعال، والمستتر لكلّ واحد من «النبيّ» و«أمير المؤمنين» و«من بعدهما عليهم السلام»، والبارز للمؤمنين الذين عبارة عن مجموع الرجل والعيال أو للخلائق.
(أمنوا) على المعلوم من باب علم.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبَانِ ،۲عَنْ صَبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَوْ مُسْلِمٍ مَاتَ وَ تَرَكَ دَيْناً لَمْ يَكُنْ فِي فَسَادٍ وَ لَا إِسْرَافٍ ، فَعَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَقْضِيَهُ ، فَإِنْ لَمْ يَقْضِهِ ، فَعَلَيْهِ إِثْمُ ذلِكَ ؛ إِنَّ اللَّهَ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏ - يَقُولُ : «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ» الْآيَةَ ، فَهُوَ مِنَ الْغَارِمِينَ ، وَ لَهُ سَهْمٌ عِنْدَ الْإِمَامِ ، فَإِنْ حَبَسَهُ فَإِثْمُهُ عَلَيْهِ» .

هديّة:

(فإن لم يقضه) بيانٌ للوجوب، وكذا (فإن حبسه).
الآية في سورة التوبة،۳(الآية) يعني إلى آخرها، قال برهان الفضلاء: نصب بتقدير «أعني».

1.نقل عنه الجوهري في الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۳۰ (ولي).

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان».

3.التوبة (۹) : ۶۰.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
196

هذَا بِرِعَايَةِ الْآبَاءِ» .

هديّة:

(همذان) هنا بالمعجمة وفتح الميم: بلد معروف. (وحلوان) بالضمّ وسكون اللام: موضع من بلاد الكرد.
و«الزقّ» بالكسر والتشديد: السقاء بالكسر والمدّ، وجمع القلّة: أزقاق، والكثير: زقاق ككتاب وغراب، «لعقه» كعلم: لحسه، لحس القصعة كعلم أيضاً.
و«العريف» على فعيل: رئيس المحلّة.
(برعاية الآباء) قيل: يعني نيابةً عنهم، وقيل: يعني بطريق رعايتهم أطفالهم ، وقرأ برهان الفضلاء : «الاباء» بالكسر والمدّ ،۱ مصدر أو اسم المصدر ، قال في شرحه بالفارسيّة : «يعني پدري».

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ الْمِنْقَرِيِّ ،۲عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :«أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله قَالَ : أَنَا أَوْلى‏ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ ، وَ عَلِيٌّ أَوْلى‏ بِهِ مِنْ بَعْدِي».
فَقِيلَ لَهُ : مَا مَعْنى‏ ذلِكَ ؟ فَقَالَ : «قَوْلُ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله : مَنْ تَرَكَ دَيْناً أَوْ ضَيَاعاً ، فَعَلَيَّ ؛ وَ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ ، فَالرَّجُلُ لَيْسَتْ لَهُ عَلى‏ نَفْسِهِ وِلَايَةٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ ، وَ لَيْسَ لَهُ عَلى‏ عِيَالِهِ أَمْرٌ وَ لَا نَهْيٌ إِذَا لَمْ يُجْرِ عَلَيْهِمُ النَّفَقَةَ ، وَ النَّبِيُّ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ بَعْدَهُمَا عليهما السلام أَلْزَمَهُمْ هذَا ، فَمِنْ هُنَاكَ صَارُوا أَوْلى‏ بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَ مَا كَانَ سَبَبُ إِسْلَامِ عَامَّةِ الْيَهُودِ إِلَّا مِنْ بَعْدِ هذَا الْقَوْلِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَإِنَّهُمْ‏۳ أَمِنُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وَ عَلى‏ عِيَالَاتِهِمْ» .

1.الصحيح أن يكون «الأباء» بالفتح والمدّ ، قال المجلسي : «و ربّما يقرأ «الأباء» بالفتح والمدّ : الأبوّة ، وفي القاموس : «الأبا» لغة في الأب». مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۳۴۰.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقي و عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً، عن القاسم بن محمّد الأصفهاني ، عن سليمان بن داود المنقريّ».

3.في الكافي المطبوع : «و إنّهم».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 122601
صفحه از 612
پرینت  ارسال به