199
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الباب الخامس والمائة : بَابُ أَنَّ الْأَرْضَ كُلَّهَا لِلْإِمَامِ عليه السلام‏

وأحاديثه كما في الكافي تسعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ،۱عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ عليه السلام : «إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» أَنَا وَ أَهْلُ بَيْتِيَ الَّذِينَ أَوْرَثَنَا اللَّهُ الْأَرْضَ ، وَ نَحْنُ الْمُتَّقُونَ ، وَ الْأَرْضُ كُلُّهَا لَنَا ، فَمَنْ أَحْيَا أَرْضاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَلْيَعْمُرْهَا وَ لْيُؤَدِّ خَرَاجَهَا إِلَى الْإِمَامِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، وَ لَهُ مَا أَكَلَ مِنْهَا ؛ فَإِنْ تَرَكَهَا أَوْ أَخْرَبَهَا وَ أَخَذَهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَعْدِهِ فَعَمَرَهَا وَأَحْيَاهَا ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا مِنَ الَّذِي تَرَكَهَا ، يُؤَدِّي خَرَاجَهَا إِلَى الْإِمَامِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، وَ لَهُ مَا أَكَلَ مِنْهَا حَتّى‏ يَظْهَرَ الْقَائِمُ عليه السلام مِنْ أَهْلِ بَيْتِي بِالسَّيْفِ ، فَيَحْوِيَهَا وَ يَمْنَعَهَا وَ يُخْرِجَهُمْ مِنْهَا ، كَمَا حَوَاهَا رَسُولُ اللَّهِ وَ مَنَعَهَا ، إِلَّا مَا كَانَ فِي أَيْدِي شِيعَتِنَا ؛ فَإِنَّهُ يُقَاطِعُهُمْ عَلى‏ مَا فِي أَيْدِيهِمْ ، وَ يَتْرُكُ الْأَرْضَ فِي أَيْدِيهِمْ» .

هديّة:

(كتاب عليّ عليه السلام) عبارة عن الجامعة، وقد مرّ ذكرها في الباب الأربعين.۲ والآية في

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم».

2.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۳۸ ، باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
198

في بعض النسخ : «فهو إثم عليه» مكان (فإثمه عليه).

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ حَنَانٍ ،۱عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : لَا تَصْلُحُ الْإِمَامَةُ إِلَّا لِرَجُلٍ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ : وَرَعٌ يَحْجُزُهُ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ ، وَ حِلْمٌ يَمْلِكُ بِهِ غَضَبَهُ ، وَ حُسْنُ الْوِلَايَةِ عَلى‏ مَنْ يَلِي، حَتّى‏ يَكُونَ لَهُمْ كَالْوَالِدِ الرَّحِيمِ» .
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى‏ : «حَتّى‏ يَكُونَ لِلرَّعِيَّةِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ» .

هديّة:

«حجزه» كنصر: منعه.
«ولي عليه» كعلم: صار والياً عليه.
(وفي رواية اُخرى) كلام ثقة الإسلام.

الحديث الثامن‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ،۲عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ طَبَرِسْتَانَ - يُقَالُ لَهُ : مُحَمَّدٌ - قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ : وَ لَقِيتُ الطَّبَرِيَّ مُحَمَّداً بَعْدَ ذلِكَ ، فَأَخْبَرَنِي ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسى‏ عليهما السلام يَقُولُ : «الْمُغْرَمُ إِذَا تَدَيَّنَ أَوِ اسْتَدَانَ فِي حَقٍّ - الْوَهْمُ مِنْ مُعَاوِيَةَ - أُجِّلَ سَنَةً ، فَإِنِ اتَّسَعَ ، وَ إِلَّا قَضى‏ عَنْهُ الْإِمَامُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ» .

هديّة:

(المغرم) كمفلس: مَن عليه الدَّيْن.
(تديّن) على المعلوم من التَفعّل، أي استقرض وصار عليه دين كاستدان، ويجي‏ء تديّن من الديانة أيضاً، فهو متديّن ذو ديانة. والحديث بيان لمثل الحديث الخامس.
و(الوهم) هنا بمعنى الشكّ، والبيان من ثقة الإسلام أو سهل.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن حنان».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105069
صفحه از 612
پرینت  ارسال به