205
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ،۱عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ، وَ أَقْطَعَهُ الدُّنْيَا قَطِيعَةً ، فَمَا كَانَ لآِدَمَ عليه السلام ، فَلِرَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ مَا كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَهُوَ لِلْأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام».

هديّة:

الظاهر أنّ (فما كان) إلى آخر الحديث كلامُ الباقر عليه السلام .

الحديث الثامن‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ،۲عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ جَبْرَئِيلَ عليه السلام كَرى‏ بِرِجْلِهِ خَمْسَةَ أَنْهَارٍ - وَ لِسَانُ الْمَاءِ يَتْبَعُهُ - : الْفُرَاتَ ، وَ دِجْلَةَ ، وَ نِيلَ مِصْرَ ، وَ مِهْرَانَ ، وَ نَهَرَ بَلْخَ ، فَمَا سَقَتْ أَوْ سُقِيَ مِنْهَا فَلِلْإِمَامِ ، وَ الْبَحْرُ الْمُطِيفُ بِالدُّنْيَا» .

هديّة:

(كرى) على المعلوم كعلم: حفر وأحدث.
(والبحر المطيف بالدنيا) يعني بل المحيط بها بالمحاط به للإمام.

الحديث التاسع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ السَّرِيِّ بْنِ الرَّبِيعِ ،۳ قَالَ : لَمْ يَكُنِ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ يَعْدِلُ بِهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ شَيْئاً ، وَ كَانَ لَا يُغِبُّ إِتْيَانَهُ ، ثُمَّ انْقَطَعَ عَنْهُ وَ خَالَفَهُ ، وَ كَانَ سَبَبُ ذلِكَ أَنَّ أَبَا مَالِكَ الْحَضْرَمِيَّ كَانَ أَحَدَ رِجَالِ هِشَامٍ‏۴ وَقَعَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ مُلَاحَاةٌ فِي شَيْ‏ءٍ مِنَ الْإِمَامَةِ ، قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ : الدُّنْيَا كُلُّهَا لِلْإِمَامِ عَلى‏ جِهَةِ الْمِلْكِ ، وَ إِنَّهُ أَوْلى‏ بِهَا مِنَ الَّذِينَ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد رفعه عن عمرو بن شمر».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان و عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن أبي عمير».

3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن إبراهيم ، عن السريّ بن الربيع».

4.في الكافي المطبوع : + «و».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
204

معرّب «چاچي». ولعلّ نهر الشاش هو المشهور في العجم «باتل» بالمثنّاة من فوق على وزن ساحل في الإقليم السابع. و(مهران) بكسر الميم: هو المشتهر في الهند ب «كنك» يتيمّن به الهنود.
(فما سقت) للبيان، يعني فما سقت تلك الأنهار، أي بنفسها بلا تعمّل، (أو استقت)أي بتعمّل.
قال برهان الفضلاء: الاستثناء في «إلّا ما غصب» منقطع، فمن قبيل ما أحسن زيد إلّا ما أساء، لا من قبيل ما جاء القوم إلّا حماراً. (غصب) على المعلوم من باب ضرب، والمفعول محذوف، والتقدير: إلّا ما غصب شيعتنا عليه.
والإضافة في (أوسع ما بين) كما في زيد أفضل البلد، أو كما في زيد أفضل الناس، و(ذه)بكسرتين بإشباع الثانية، من أسماء الإشارة للتأنيث.
والآية في سورة الأعراف.۱
وذكر (المغصوبين عليها) على الوصف للمؤمنين.
و(لهم) و(بلا غصب) للتفسير.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى‏ ،۲عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّيَّانِ ، قَالَ : كَتَبْتُ إِلَى الْعَسْكَرِيِّ عليه السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رُوِيَ لَنَا أَنْ لَيْسَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا الْخُمُسُ ؟ فَجَاءَ الْجَوَابُ :«إِنَّ الدُّنْيَا وَ مَا عَلَيْهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله» .

هديّة:

يعني أبا الحسن الثالث الهادي عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى عليهم السلام. والمراد أنّ الدنيا وما فيها ميراث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ووصيّه، وورثتهما ذرّيتهما المعصومون.

1.الأعراف (۷) : ۳۲.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105224
صفحه از 612
پرینت  ارسال به