251
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

المعنى بفضل اللَّه هو النبيّ صلى اللَّه عليه وآله، وبرحمته عليّ عليه السلام .۱

الحديث السادس والخمسون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ الشَّحَّامِ ،۲قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام وَ نَحْنُ فِي الطَّرِيقِ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ - : «اقْرَأْ ؛ فَإِنَّهَا لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ قُرْآناً» فَقَرَأْتُ : «إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ * يَوْمَ لا يُغْنِى مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ * إِلّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ»۳ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «نَحْنُ وَ اللَّهِ الَّذِي يَرْحَمُ اللَّهُ ، وَ نَحْنُ وَ اللَّهِ الَّذِي اسْتَثْنَى اللَّهُ ، لكِنَّا نُغْنِي عَنْهُمْ» .

هديّة:

يعني فقرات سورة الدخان حتّى قرأت هذه الآية.
(فإنّها ليلة الجمعة) معترضة بين الجملة ومفعولها.
(لكنّا) على المتكلّم مع الغير، واللام للتأكيد عنهم، أي عن شيعتنا.
وقال برهان الفضلاء: «لكنّا» إشارة إلى أنّ الاستثناء منقطع، فضمير «ميقاتهم» للمشركين.
وقال في شرحه بالفارسيّة: وليكن ما دفع ضرر مى‏كنيم از شيعه خود.

الحديث السابع والخمسون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ يَحْيَى بْنِ سَالِمٍ ،۴عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَمَّا نَزَلَتْ «وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : هِيَ أُذُنُكَ يَا عَلِيُّ» .

هديّة:

الآية في سورة الحاقّة: «إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِى الْجَارِيَةِ * لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً

1.تفسر القمّي ، ج ۱ ، ص ۱۴۵.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد اللَّه الحسني ، عن عليّ بن أسباط ، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن زيد الشحّام».

3.الدخان (۴۴) : ۴۰ - ۴۲.

4.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد اللَّه، عن يحيى بن سالم».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
250

والآية الثانية في سورة الأحزاب.۱(الأئمّة) مطهّرون من مطلق الرجس، وشيعتهم من رجس الكفر والضلال، ولذا فسّر هنا أهل البيت بمن دخل في بيت النبيّ صلى اللَّه عليه وآله في الولاية أصالة وهم الأئمّة عليهم السلام، أو تبعاً وهم شيعتهم.

الحديث الخامس والخمسون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ،۲عَنِ الرِّضَا عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ :«قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ»؟ قَالَ : «بِوَلَايَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُ هؤُلَاءِ مِنْ دُنْيَاهُمْ» .

هديّة:

الآية في سورة يونس.۳
والباء في (بفضل اللَّه) متعلّق بسابقها، وهو قوله تعالى: «قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ»۴، والفاء في (فبذلك) للتفريع، والمشار إليه لذلك كلّ واحد من الفضل والرحمة، والفاء في (فليفرحوا) زائدة للتأكيد، ومرجع (هو)المشار إليه لذلك (بفضل اللَّه وبرحمته).
و(بولاية محمّد وآل محمّد) لفّ ونشر على الترتيب، يعني لفّ ونشر على ترتيب اللفّ، ففضل اللَّه هو ولاية محمّد صلى اللَّه عليه وآله، ورحمته هو ولاية آله صلى اللَّه عليه وآله. وقد روى في قوله تعالى في سورة النساء: «وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلاَّ قَلِيلاً»۵، إنّ

1.الأحزاب (۳۳) : ۳۳.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز ، عن محمّد بن الفضيل».

3.يونس (۱۰) : ۵۸.

4.يونس (۱۰): ۵۷ .

5.النساء (۴): ۸۳ .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 121732
صفحه از 612
پرینت  ارسال به