257
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الأديان. قال: ونظير ذلك البيت في هذه الاُمّة آل محمّد صلى اللَّه عليه وآله ؛ إذ ليس في الأرض هُداة غيرهم عليهم السلام.
وقال بعض المعاصرين: يعني أنّ الناجين من قوم لوط المخرجين معه من القرية لئلّا يصيبهم العذاب النازل هم آل محمّد؛ لقوله صلى اللَّه عليه وآله: «كلّ تقيّ ونقيّ آلي».۱

الحديث الثامن والستّون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي السَّفَاتِجِ ،۲عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِى كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ»قَالَ :«هذِهِ نَزَلَتْ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ عَمِلُوا مَا عَمِلُوا ، يَرَوْنَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي أَغْبَطِ الْأَمَاكِنِ لَهُمْ فَيُسِي‏ءُ وُجُوهَهُمْ ، وَ يُقَالُ لَهُمْ : «هذَا الَّذِى كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ» الَّذِي انْتَحَلْتُمِ اسْمَهُ» .

هديّة:

الآية في سورة الملك.۳
وضمير الجمع في (رأوه) لمن يمشي مكبّاً على وجهه، وضمير المفرد لمن يمشي سويّاً على صراطٍ مستقيم.
و«الزلفة»: القربة.
(سيئت): قبّحت بالعبوس، من ساءه؛ يتعدّى ولا يتعدّى، ولذا صرّح برهان الفضلاء بضبط «فيسيّئ وجوههم» على المضارع المعلوم من التفعيل، قال: أو من الإفعال.
والمراد ب (أصحابه) فلان وفلان وفلان تعريضاً.
و«الغبطة»: حسن الحال والمسرّة.

1.الوافي ، ج ۳ ، ص ۸۹۶ ، ذيل ح ۱۵۵۵.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور ، عن إسماعيل بن سهل ، عن القاسم بن عروة ، عن أبي السفاتج».

3.الملك (۱۲) : ۱۰۸.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
256

المقرّرة للعبادة، فلا تطيعوا غيرهم فتشركوا باللَّه.

الحديث السادس والستّون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مؤمن الطاق ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ ،۱عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى‏ :«قُلْ هذِهِ سَبِيلِى أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِى»۲قَالَ : «ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ الْأَوْصِيَاءُ مِنْ بَعْدِهِ عليهم السلام».

هديّة:

قد سبق مضمونه في الحديث الثامن في الباب التسعين.۳

الحديث السابع والستّون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَالِمٍ الْحَنَّاطِ ،۴قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏ :«فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ»فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «آلُ مُحَمَّدٍ لَمْ يَبْقَ فِيهَا غَيْرُهُمْ» .

هديّة:

الآية في سورة والذاريات في حكاية لوط عليه السلام.۵
قال برهان الفضلاء:
«من» في «من المؤمنين» للتبعيض، وفي «من المسلمين» للاختصاص، بقرينة التغيير في مدخولهما، يعني غير بيت من المسلمين ليهتدي الناس بهداهم إلى ما هو الحقّ من

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن الأحول ، عن سلّام بن المستنير».

2.يوسف (۱۲) : ۱۰۸.

3.الكافي ، ج ۱ ، ص ۳۸۴ ، باب حالات الأئمّة في السّنّ ، ح ۸.

4.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حنان ، عن سالم الحنّاط».

5.الذاريات (۵۱) : ۳۵ - ۳۶.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 121616
صفحه از 612
پرینت  ارسال به