263
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

آمَنَّا ، فَإِنَّ هذَا ذُلٌّ حِينَ تَسَلِّطَ۱ عَلَيْنَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالُوا : قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ مُحَمَّداً صَادِقٌ فِيمَا يَقُولُ ، وَ لكِنَ‏۲ نَتَوَلَّاهُ ، وَ لَا نُطِيعُ عَلِيّاً فِيمَا أَمَرَنَا» . قَالَ : «فَنَزَلَتْ هذِهِ الْآيَةُ: «يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها» يَعْرِفُونَ: يَعْنِي وَلَايَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام «وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ»بِالْوَلَايَةِ» .

هديّة:

الآية الاُولى في سورة النحل،۳ والثانية آية الولاية في المائدة.۴
قال برهان الفضلاء: ظاهر هذا الحديث أنّ سورة النحل بأجمعها أو ببعضها مدنيّة إلّا أن يقرأ: «فنزّلت» على ما لم يسمّ فاعله من التفعيل، بمعنى فسّرت من التفسير بمعنى تنزيل اللفظ على معناه.

الحديث الثامن والسبعون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مؤمن الطاق، عَنْ سَلَّامٍ ،۵قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام‏۶:«الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً»قَالَ :«هُمُ الْأَوْصِيَاءُ مِنْ مَخَافَةِ عَدُوِّهِمْ» .

هديّة:

الآية في سورة الفرقان: «وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً»۷.
و«الهون» بالفتح مصدر يصحّ للمفرد والجمع، يعني سهلاً محتاطين في نظر الأعداء.

1.في الكافي المطبوع : «يسلّط».

2.في الكافي المطبوع : «لكنّا».

3.النحل (۱۶) : ۸۳.

4.المائدة (۵) : ۵۵.

5.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن النعمان ، عن سلّام».

6.في الكافي المطبوع : + «عن قوله تعالى».

7.الفرقان (۲۵): ۶۳ .


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
262

كما أنّ الماء سبب حياة الأبدان كذلك علم الإمام الناطق سبب حياة الأرواح.

الحديث السادس والسبعون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحَكَمِ بْنِ بُهْلُولٍ ،۱عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى‏ :«وَ لَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ»قَالَ : «يَعْنِي أنْ أَشْرَكَ‏۲ فِي الْوَلَايَةِ غَيْرَهُ . «بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَ كُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ» بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ بِالطَّاعَةِ ، وَ كُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ أَنْ عَضَدْتُكَ بِأَخِيكَ وَ ابْنِ عَمِّكَ» .

هديّة:

الآية في سورة الزمر.۳(قال: يعني أن أشرك)، أي المخاطب بقوله: (لئن أشركت). (في الولاية) يعني في طاعة مفترض الطاعة الذي وجب في حكمته تعالى وجوده في كلّ زمان من لدن آدم إلى زمان صاحب الزمان عليهما السلام.
(بالطاعة) يعني بطاعة من افترضت طاعته.

الحديث السابع والسبعون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسى‏ ،۴عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عليهم السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى‏ :«يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها»قَالَ : «لَمَّا نَزَلَتْ «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ» اجْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : مَا تَقُولُونَ فِي هذِهِ الْآيَةِ ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِنْ كَفَرْنَا بِهذِهِ الْآيَةِ ، نَكْفُرُ بِسَائِرِهَا ؛ وَ إِنْ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحكم بن بهلول».

2.في الكافي المطبوع : «إن أشركت» بدل «أن أشرك».

3.الزمر (۳۹) : ۶۵.

4.السند في الكافي المطبوع هكذا : «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محمّد الهاشمي ، قال : حدّثني أبي عن أحمد بن عيسى».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 121488
صفحه از 612
پرینت  ارسال به