267
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

كَسَبَتْ فِى إِيمانِها خَيْراً» قَالَ : «الْإِقْرَارُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام خَاصَّةً ، قَالَ : لَا يَنْفَعُ إِيمَانُهَا لِأَنَّهَا سُلِبَتْ» .

هديّة:

الآية في سورة الأنعام: «يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَانِهَا خَيْراً»۱. فسّر «بعض الآيات» بالقائم عليه السلام، والترديد للتخيير في التكلّم، يعني أنّ المعطوف والمعطوف عليه متلازمان، فبأيّهما شئت تكلّم في بيان المرام، ولا يخفى لطف قوله عليه السلام: (لأنّها سلبت) مكان «لأنّه سلب عنها».

الحديث الثاني والثمانون‏

۰.روى في الكافي بِهذَا الْإِسْنَادِ عَنْ يُونُسَ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام‏۲فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«بَلى‏ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ»قَالَ : «إِذَا جَحَدَ إِمَامَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام «فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ»» .

هديّة:

في بعض النسخ : «عن أبي حمزة، عن أحدهما عليهما السلام».
الآية في سورة البقرة.۳
والتعبير عن الكفر بإحاطة الخطيئة للتلازم.

الحديث الثالث والثمانون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ،۴عَنْ الْحَذَّاءِ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنِ الِاسْتِطَاعَةِ ، وَ قَوْلِ النَّاسِ ، فَقَالَ - وَ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :«وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ»- : «يَا بَا عُبَيْدَةَ ،۵ النَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فِي إِصَابَةِ الْقَوْلِ ، وَ كُلُّهُمْ هَالِكٌ».

1.الأنعام (۶): ۱۵۸.

2.في الكافي المطبوع : «عن أحدهما عليهما السلام» بدل «عن أبي عبد اللَّه عليه السلام».

3.البقرة (۲) : ۸۱.

4.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان».

5.في الكافي المطبوع : «يا أبا عبيدة».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
266

تَعَالى‏ : «كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِى السَّماءِ» قَالَ : فَقَالَ : «رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أَصْلُهَا ، وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فَرْعُهَا ، وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا أَغْصَانُهَا ، وَ عِلْمُ الْأَئِمَّةِ ثَمَرُهَا ،1 وَ شِيعَتُهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَرَقُهَا ، هَلْ فِيهَا فَضْلٌ ؟» قَالَ : قُلْتُ : لَا وَ اللَّهِ ، قَالَ : «وَ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُولَدُ ، فَتُورَقُ وَرَقَةٌ فِيهَا ، وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَمُوتُ ، فَتَسْقُطُ وَرَقَةٌ مِنْهَا» .

هديّة:

الآية في سورة إبراهيم: «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى السَّمَاءِ * تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ»۲. فسّرت كلمة اللَّه بالإمام الحقّ.
في بعض النسخ : «قال: فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: أنا أصلها» بزيادة «أنا»، فقوله: (وأمير المؤمنين عليه السلام) كلام الإمام، والأنسب على هذا «فقال: قال».
(فرعها) أي جسدها، وهو فرع الأصل، كما أنّ الغصن فرع الجسد.
(هل فيها فضل) يعني هل بقي شي‏ء في الشجرة غير ما ذكر.
وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «شوب» مكان (فضل) يعني هل في هذه الكلمات شكّ وشبهة أو شائبة من الشكّ والشبهة أو خلط من غيرهم.
(فتورق) على ما لم يسمّ فاعله من باب ضرب، أو الإفعال، أو التفعيل، و(ورقة)نائب الفاعل.

الحديث الحادي والثمانون‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ يُونُسَ ،3 عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏4 : «لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ» «يَعْنِي فِي الْمِيثَاقِ». «أَوْ

1.في الكافي المطبوع : «ثمرتها».

2.إبراهيم (۱۴): ۲۴ - ۲۵.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد اللَّه بن محمّد اليماني ، عن منيع بن الحجّاج ، عن يونس».

4.في الكافي المطبوع : «في قول اللَّه عز و جل».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 121307
صفحه از 612
پرینت  ارسال به