271
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

التأنيث باعتبار الجماعة، ولذا قال عليه السلام: (والجبت والطاغوت فلان وفلان وفلان)الأوّل والثاني والثالث وأتباعهم من أئمّة الضلالة.
(ثمّ جزاهم) أي أظهر جزاءهم ومكافأتهم، أو ثمّ بشّرهم بمكافأة حسن العقائد والأعمال. وقرأ برهان الفضلاء بالحاء المهملة والتشديد، قال: التحرية جعل الشي‏ء حريّاً بشي‏ء.
(فقال):«لَهُمْ الْبُشْرَى فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الْآخِرَةِ» يعني في سورة يونس.۱(على الحوض) أي في شاطئ الكوثر.

الحديث الرابع والثمانون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ،۲قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏ :«أَ فَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ * هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ»فَقَالَ : «الَّذِينَ اتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ هُمُ الْأَئِمَّةُ ، وَ هُمْ - وَ اللَّهِ يَا عَمَّارُ - دَرَجَاتُ الْمُؤْمِنِينَ‏۳ ، وَ بِوَلَايَتِهِمْ وَ مَعْرِفَتِهِمْ إِيَّانَا يُضَاعِفُ اللَّهُ لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ ، وَ يَرْفَعُ اللَّهُ لَهُمُ الدَّرَجَاتِ الْعُلى‏» .

هديّة:

الآية في سورة آل عمران.۴(باء) أي رجع عن طاعة الإمام بغضب كثير عظيم.

الحديث الخامس والثمانون‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ،5 عَنْ عَمَّارٍ الْأَسَدِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي

1.يونس (۱۰): ۶۴.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن عمّار الساباطي».

3.في الكافي المطبوع : «درجات للمؤمنين» بدل «درجات المؤمنين».

4.آل عمران (۳) : ۱۶۳.

5.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن محمّد و غيره ، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد القندي».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
270

كلّ شي‏ء عبارة عن الشيعة بذنوبهم.
وقرأ برهان الفضلاء : «يقول: علّم الإمام» على الماضي المعلوم من التفعيل، وضبط «ووسع» بزيادة الواو، كما في بعض النسخ المعتبرة، وقال:
اللام في «لطاعة» بالكسر، و«الامام» بالجرّ للإضافة، و«الرحمة» نعت ل «لإمام»، قال: وهذه الفقرة لتفسير «لذلك خلقهم»، وقوله، «التي» بتقدير «التي» يقول فيها، وهذه الفقرة استشهاد للتفسير المذكور، وأيضاً ضبط «هو سعتنا» بمعنى وسعتنا مكان (هم شيعتنا)، و«بم قال» بالمفردة مكان (ثمّ قال) بالمثلّثة، وقال: يعني يقول اللَّه خلقهم لطاعة الإمام الذي هو الرحمة التي يقول اللَّه في شأنها: «وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْ‏ءٍ»، يقول اللَّه علّم اللَّه الإمام، ووسع علم الإمام الذي من علم اللَّه تعالى كلّ شي‏ء في السماوات والأرض، وكلّ أمر وحُكْم من أوّل الدنيا إلى آخرها وذلك المذكور من الوسع وسع علمنا بأيّ سبب، قال اللَّه تعالى متّصلاً بالسابق «فسأكتبها» يعني البتّة، فالسين للتأكيد. انتهى.
(للذين يتّقون) يعني للذين لهم التبرّي من ولاية أئمّة الضلالة، ولا فائدة للتقوى الظاهري بدون التقوى الباطني.
(والمنكر من أنكر فضل الإمام) يحتمل كسر الكاف، والمراد بالإمام الحجّة المعصوم، نبيّاً كان أو وصيّاً.
(والاغلال ما كانوا يقولون) لأنّ أقوالهم حبستهم عن الاهتداء إلى الحقّ.
و«الإصار» ككتاب: حبل صغير يشدّ به أسفل الخباء، وبالذنب يشدّ رِجْل المذنب عن المشي إلى طريق الحقّ، وهو طاعة المفترض الطاعة.
(وعزّروه) أي وعظّموه ظاهراً وباطناً. وقيل: يعني عدّوه عظيماً في قلوبهم وخواطرهم.
(يعني الذين اجتنبوا) إلى قوله: (وأسلموا له) ناظرٌ إلى قوله تعالى في سورة الزمر: «وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمْ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ»۱، وضمير

1.الزمر (۳۹): ۱۷.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 121234
صفحه از 612
پرینت  ارسال به