277
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

قَالَ : «يَقُولُ اللَّهُ : «وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ»: وَلَايَةِ الْقَائِمِ عليه السلام «وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ» بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه السلام».
قُلْتُ : هذَا تَنْزِيلٌ ؟ قَالَ : «نَعَمْ ، أَمَّا هذَا الْحَرْفُ فَتَنْزِيلٌ ؛ وَ أَمَّا غَيْرُهُ فَتَأْوِيلٌ» .
قُلْتُ : «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا» ؟ قَالَ : «إِنَّ اللَّهَ تَعَالى‏ سَمّى‏ مَنْ لَمْ يَتَّبِعْ رَسُولَهُ فِي وَلَايَةِ وَصِيِّهِ مُنَافِقِينَ ، وَ جَعَلَ مَنْ جَحَدَ وَصِيَّهُ إِمَامَتَهُ كَمَنْ جَحَدَ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه وآله ، وَ أَنْزَلَ بِذلِكَ قُرْآناً ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، «إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ» بِوَلَايَةِ وَصِيِّكَ «قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ» بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه السلام «لَكاذِبُونَ * اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» وَ السَّبِيلُ هُوَ الْوَصِيُّ «إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ * ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا» بِرِسَالَتِكَ وَكَفَرُوا بِوَلَايَةِ وَصِيِّكَ فَطَبَعَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ» .
قُلْتُ : مَا مَعْنى‏ «لَا يَفْقَهُونَ»؟ قَالَ : «يَقُولُ : لَا يَقُولُونَ‏۱ بِنُبُوَّتِكَ».
قُلْتُ : «وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ»؟ قَالَ : «وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ : ارْجِعُوا إِلى‏ وَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه السلام يَسْتَغْفِرْ لَكُمُ النَّبِيُّ مِنْ ذُنُوبِكُمْ «لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ» قَالَ اللَّهُ تَعَالى‏ : «وَ رَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ» عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه السلام «وَ هُمْ مُسْتَكْبِرُونَ» عَلَيْهِ .
ثُمَّ عَطَفَ الْقَوْلَ مِنَ اللَّهِ بِمَعْرِفَتِهِ بِهِمْ ، فَقَالَ : «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِى الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ» يَقُولُ : الظَّالِمِينَ لِوَصِيِّكَ» .
قُلْتُ : «أَ فَمَنْ يَمْشِى مُكِبًّا عَلى‏ وَجْهِهِ أَهْدى‏ أَمَّنْ يَمْشِى سَوِيًّا عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ»؟ قَالَ : «إِنَّ اللَّهَ ضَرَبَ مَثَلاً۲ مَنْ حَادَ عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه السلام كَمَنْ يَمْشِي عَلى‏ وَجْهِهِ لَا يَهْتَدِي لِأَمْرِهِ ، وَ جَعَلَ مَنْ تَبِعَهُ سَوِيّاً عَلى‏ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام».

1.في الكافي المطبوع : «لا يعقلون».

2.في الكافي المطبوع : «مثل».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
276

الفضلاء: للسببيّة.
(الذين أقرّوا) بدل أو عطف بيان.
والفاء في (فقال اللَّه) للتفريع.
و«الندى» على فعيل بمعنى النادي مجلس القوم ما داموا فيه.
و«الأثاث»: المتاع ومتاع البيت، و«الرِئ»: المرأى والمنظر.
و(كلّهم) في مكان «أكثرهم» للمبالغة في قلّة المستثنى بعد «إلّا» بعد في قوله: «إِلَّا مَنْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً»۱.
قال برهان الفضلاء: «الساعة» يقال للإبل لا راعي لها، فالمراد من لا أحد له مَن القريب والمعاون.
(مقمحون): رافعون رؤوسهم لثقل الأغلال غاضّون أبصارهم.

الحديث الحادي والتسعون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ السرّاد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ،۲عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ»قَالَ :«يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا وَلَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بِأَفْوَاهِهِمْ».
قُلْتُ : «وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ»؟ قَالَ : «وَ اللَّهُ مُتِمُّ لِلْإِمَامَةِ۳ ؛ لِقَوْلِهِ : «الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِى أَنْزَلْنا» فَالنُّورُ هُوَ الْإِمَامُ».
قُلْتُ : «هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‏ وَ دِينِ الْحَقِّ»؟ قَالَ : «هُوَ الَّذِي أَمَرَ رَسُولَهُ بِالْوَلَايَةِ لِوَصِيِّهِ ، وَ الْوَلَايَةُ هِيَ دِينُ الْحَقِّ».
قُلْتُ : «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ»؟ قَالَ : «يُظْهِرُهُ عَلى‏ جَمِيعِ الْأَدْيَانِ عِنْدَ قِيَامِ الْقَائِمِ عليه السلام».

1.مريم (۱۹): ۸۷.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن الفضيل».

3.في الكافي المطبوع : «الإمامة».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105411
صفحه از 612
پرینت  ارسال به