279
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

عَلِيٍّ عليه السلام «فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً»».
قُلْتُ : «حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَ أَقَلُّ عَدَداً»؟ «يَعْنِي بِذلِكَ الْقَائِمَ عليه السلام وَ أَنْصَارَهُ».
قُلْتُ : «وَ اصْبِرْ۱عَلى‏ ما يَقُولُونَ»؟ قَالَ : «يَقُولُونَ فِيكَ : «وَ اهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا * وَ ذَرْنِى»يَا مُحَمَّدُ «وَ الْمُكَذِّبِينَ» بِوَصِيِّكَ «أُولِى النَّعْمَةِ وَ مَهِّلْهُمْ قَلِيلًا»».
قُلْتُ : إِنَّ هذَا تَنْزِيلٌ ؟ قَالَ : «نَعَمْ».
قُلْتُ : «لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ» ؟ قَالَ : «يَسْتَيْقِنُونَ أَنَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ وَصِيَّهُ حَقٌّ» .
قُلْتُ : «وَ يَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً»؟ قَالَ : «يَزْدَادُونَ‏۲ بِوَلَايَةِ الْوَصِيِّ إِيمَاناً».
قُلْتُ : «وَ لا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَ الْمُؤْمِنُونَ» قَالَ : «بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه السلام».
قُلْتُ : مَا هذَا الِارْتِيَابُ ؟ قَالَ : «يَعْنِي بِذلِكَ أَهْلَ الْكِتَابِ وَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ ، فَقَالَ : وَ لَا يَرْتَابُونَ فِي الْوَلَايَةِ» .
قُلْتُ : «وَ ما هِىَ إِلّا ذِكْرى‏ لِلْبَشَرِ» ؟ قَالَ : «نَعَمْ ، وَلَايَةُ عَلِيٍّ عليه السلام».
قُلْتُ : «إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ» ؟ قَالَ : «الْوَلَايَةُ».
قُلْتُ : «لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ» ؟ قَالَ : «مَنْ تَقَدَّمَ إِلى‏ وَلَايَتِنَا ، أُخِّرَ عَنْ سَقَرَ ، وَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنَّا ، تَقَدَّمَ إِلى‏ سَقَرَ».
«إِلّا أَصْحابَ الْيَمِينِ»؟ «هُمْ‏۳ وَ اللَّهِ شِيعَتُنَا».
قُلْتُ : «لَمْ نَكَ مِنَ الْمُصَلِّينَ» ؟ قَالَ : «إِنَّا لَمْ نَتَوَلَّ وَصِيَّ مُحَمَّدٍ وَ الْأَوْصِيَاءَ مِنْ بَعْدِهِ ، وَ لَا يُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ» .
قُلْتُ : «فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ» ؟ قَالَ : «عَنِ الْوَلَايَةِ۴».

1.هكذا في القرآن و المطبوع وفي «الف» و «د» : «فاصبر».

2.في الكافي المطبوع : «و يزدادون».

3.في الكافي المطبوع : «قال : هم» بدل «هم».

4.في الكافي المطبوع : + «معرضين».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
278

قَالَ : قُلْتُ : قَوْلُهُ : «إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ» ؟ قَالَ : «يَعْنِي جَبْرَئِيلَ عَنِ اللَّهِ تَعَالى‏ فِي وَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه السلام».
قُلْتُ‏۱ : «وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ» ؟ قَالَ : «قَالُوا : إِنَّ مُحَمَّداً كَذِبَ‏۲ عَلى‏ رَبِّهِ ، وَ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهذَا فِي عَلِيٍّ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ بِذلِكَ قُرْآناً ، فَقَالَ : إِنَّ وَلَايَةَ عَلِيٍّ عليه السلام «تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ * وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا»مُحَمَّدٌ «بَعْضَ الْأَقاوِيلِ * لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ» .
ثُمَّ عَطَفَ الْقَوْلَ ، فَقَالَ : إِنَّ الوَلَايَةَ۳«لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ» لِلْعَالَمِينَ «وَ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ»وَ إِنَّ عَلِيّاً «لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ» وَ إِنَّ وَلَايَتَهُ «لَحَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ‏۴بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ»يَقُولُ : اشْكُرْ رَبَّكَ الْعَظِيمَ الَّذِي أَعْطَاكَ هذَا الْفَضْلَ» .
قُلْتُ : قَوْلُهُ : «لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى‏ آمَنَّا بِهِ»؟ قَالَ : «الْهُدَى : الْوَلَايَةُ ، آمَنَّا بِمَوْلَانَا ، فَمَنْ آمَنَ بِوَلَايَةِ مَوْلَاهُ «فَلا يَخافُ بَخْساً وَ لا رَهَقاً»».
قُلْتُ : تَنْزِيلٌ ؟ قَالَ : «لَا ، تَأْوِيلٌ».
قُلْتُ : قَوْلُهُ : «لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لا رَشَداً»؟ قَالَ : «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله دَعَا النَّاسَ إِلى‏ وَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَاجْتَمَعَتْ‏۵ قُرَيْشٌ ، فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ ، أَعْفِنَا مِنْ هذَا ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : هذَا إِلَى اللَّهِ لَيْسَ إِلَيَّ ، فَاتَّهَمُوهُ وَ خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالى‏ : «قُلْ إِنِّى لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لا رَشَداً * قُلْ إِنِّى لَنْ يُجِيرَنِى مِنَ اللَّهِ»إِنْ عَصَيْتُهُ «أَحَدٌ وَ لَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً * إِلَّا بَلَاغاً مِنَ اللَّهِ وَ رِسَالَاتِهِ» فِي عَلِيٍّ عليه السلام» .
قُلْتُ : هذَا تَنْزِيلٌ ؟ قَالَ : «نَعَمْ». ثُمَّ قَالَ تَوْكِيداً : ««وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ» فِي وَلَايَةِ

1.في الكافي المطبوع : «قال : قلت» بدل «قلت».

2.في الكافي المطبوع : «كذّاب».

3.في الكافي المطبوع : «ولاية عليّ».

4.في الكافي المطبوع : + «يا محمّد».

5.في الكافي المطبوع : + «إليه».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105381
صفحه از 612
پرینت  ارسال به