281
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الْمَأْذُونُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ الْقَائِلُونَ صَوَاباً».
قُلْتُ : مَا تَقُولُونَ إِذَا تَكَلَّمْتُمْ ؟ قَالَ : «نُمَجِّدُ رَبَّنَا ، وَ نُصَلِّي عَلى‏ نَبِيِّنَا ، وَ نَشْفَعُ شِيعَتَنَا۱ ، وَ لَا يَرُدُّنَا۲رَبُّنَا».
قُلْتُ : «كَلّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِى سِجِّينٍ»؟ قَالَ : «هُمُ الَّذِينَ فَجَرُوا فِي حَقِّ الْأَئِمَّةِ ، وَ اعْتَدَوْا عَلَيْهِمْ».
قُلْتُ : «ثُمَّ يُقَالُ هذَا الَّذِى كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ»؟ قَالَ : «يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام».
قُلْتُ : تَنْزِيلٌ ؟ قَالَ : «نَعَمْ» .

هديّة:

(قال سألته عن قول اللَّه عزّ وجلّ:«يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ») الآية في سورة الصفّ.۳(قلت:«وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ»۴) يعني ما تفسيره وفيه قراءتان: نصب «نوره» ف «متمّ» بالتنوين، وجرّه بالإضافة.
(لقوله تعالى: الذين آمنوا باللَّه ورسوله والنور الذي أنزلنا) نقل بالمعنى، فإنّ في سورة التغابن «فآمنوا» مكان «الذين آمنوا»،۵ وفي سورة النور: «ثمّ لم يرتابوا»۶ مكان «والنور الذي أنزلنا». قال برهان الفضلاء: إنّما نقل عليه السلام بالمعنى إشارة إلى أنّ الآيتين بمعنى.
(قلت:«هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ»۷) إلى قوله: (وأمّا غيره فتأويل)

1.في الكافي المطبوع : «لشيعتنا».

2.في الكافي المطبوع : «فلا يردّنا».

3.الصفّ (۶۱): ۸ .

4.التغابن (۶۴) : ۸ ، والآية هكذا : «فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذى أنْزَلْنا وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبيرٌ».

5.النور (۲۴) : ۶۲ ، والآية هكذا : «إنَّما الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ إذا كانُوا مَعَهُ عَلى‏ أمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتّى يَسْتَأْذِنُوهُ». فمراد المصنف الآية ۱۵ من سورة الحجرات (۴۹) : «إنَّما الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا».

6.التوبة (۹): ۳۳.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
280

قُلْتُ : «كَلّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ» ؟ قَالَ : «الْوَلَايَةُ».
قُلْتُ : قَوْلُهُ : «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ» ؟ قَالَ : «يُوفُونَ لِلَّهِ بِالنَّذْرِ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْهِمْ فِي الْمِيثَاقِ مِنْ وَلَايَتِنَا».
قُلْتُ : «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا» ؟ قَالَ : «بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ تَنْزِيلًا».
قُلْتُ : هذَا تَنْزِيلٌ ؟ قَالَ : «نَعَمْ ، ذَا تَأْوِيلٌ».
قُلْتُ : «إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ»؟ قَالَ : «الْوَلَايَةُ».
قُلْتُ : «يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِى رَحْمَتِهِ» ؟ قَالَ : «فِي وَلَايَتِنَا. قَالَ : «وَ الظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً»أَ لَا تَرى‏ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : «وَ ما ظَلَمُونا وَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»»؟ قَالَ : «إِنَّ اللَّهَ تَعَالى‏ أَعَزُّ وَ أَمْنَعُ مِنْ أَنْ يُظْلَمَ أَوْ يَنْسُبَ نَفْسَهُ إِلى‏ ظُلْمٍ ، وَ لكِنَّ اللَّهَ خَلَطَنَا بِنَفْسِهِ ، فَجَعَلَ ظُلْمَنَا ظُلْمَهُ ، وَ وَلَايَتَنَا وَلَايَتَهُ ، ثُمَّ أَنْزَلَ بِذلِكَ قُرْآناً عَلى‏ نَبِيِّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقَالَ : «وَ ما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»» .
قُلْتُ : هذَا تَنْزِيلٌ ؟ قَالَ : «نَعَمْ».
قُلْتُ : «وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ»؟ قَالَ : «يَقُولُ : وَيْلٌ لِلْمُكَذِّبِينَ يَا مُحَمَّدُ ، بِمَا أَوْحَيْتُ إِلَيْكَ مِنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ».
قلت :۱«أَ لَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ»؟ قَالَ : «الْأَوَّلِينَ الَّذِينَ كَذَّبُوا الرُّسُلَ فِي طَاعَةِ الْأَوْصِيَاءِ».
«كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ» ؟ قَالَ : «مَنْ أَجْرَمَ إِلى‏ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ رَكِبَ مِنْ وَصِيِّهِ مَا رَكِبَ».
قُلْتُ : «إِنَّ الْمُتَّقِينَ» ؟ قَالَ : «نعم ،۲ نَحْنُ - وَ اللَّهِ - وَ شِيعَتُنَا ، لَيْسَ عَلى‏ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرُنَا ، وَ سَائِرُ النَّاسِ مِنْهَا بُرَآءُ».
قُلْتُ : «يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ» الْآيَةَ ؟ قَالَ : «نَحْنُ - وَ اللَّهِ -

1.في «د» و الكافي المطبوع : - «قلت».

2.في الكافي المطبوع : - «نعم».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105370
صفحه از 612
پرینت  ارسال به