الْمَأْذُونُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ الْقَائِلُونَ صَوَاباً».
قُلْتُ : مَا تَقُولُونَ إِذَا تَكَلَّمْتُمْ ؟ قَالَ : «نُمَجِّدُ رَبَّنَا ، وَ نُصَلِّي عَلى نَبِيِّنَا ، وَ نَشْفَعُ شِيعَتَنَا۱ ، وَ لَا يَرُدُّنَا۲رَبُّنَا».
قُلْتُ : «كَلّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِى سِجِّينٍ»؟ قَالَ : «هُمُ الَّذِينَ فَجَرُوا فِي حَقِّ الْأَئِمَّةِ ، وَ اعْتَدَوْا عَلَيْهِمْ».
قُلْتُ : «ثُمَّ يُقَالُ هذَا الَّذِى كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ»؟ قَالَ : «يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام».
قُلْتُ : تَنْزِيلٌ ؟ قَالَ : «نَعَمْ» .
هديّة:
(قال سألته عن قول اللَّه عزّ وجلّ:«يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ») الآية في سورة الصفّ.۳(قلت:«وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ»۴) يعني ما تفسيره وفيه قراءتان: نصب «نوره» ف «متمّ» بالتنوين، وجرّه بالإضافة.
(لقوله تعالى: الذين آمنوا باللَّه ورسوله والنور الذي أنزلنا) نقل بالمعنى، فإنّ في سورة التغابن «فآمنوا» مكان «الذين آمنوا»،۵ وفي سورة النور: «ثمّ لم يرتابوا»۶ مكان «والنور الذي أنزلنا». قال برهان الفضلاء: إنّما نقل عليه السلام بالمعنى إشارة إلى أنّ الآيتين بمعنى.
(قلت:«هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ»۷) إلى قوله: (وأمّا غيره فتأويل)
1.في الكافي المطبوع : «لشيعتنا».
2.في الكافي المطبوع : «فلا يردّنا».
3.الصفّ (۶۱): ۸ .
4.التغابن (۶۴) : ۸ ، والآية هكذا : «فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذى أنْزَلْنا وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبيرٌ».
5.النور (۲۴) : ۶۲ ، والآية هكذا : «إنَّما الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ إذا كانُوا مَعَهُ عَلى أمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتّى يَسْتَأْذِنُوهُ». فمراد المصنف الآية ۱۵ من سورة الحجرات (۴۹) : «إنَّما الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا».
6.التوبة (۹): ۳۳.