287
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الباب التاسع والمائة : بَابٌ فِيهِ نُتَفٌ وَ جَوَامِعُ مِنَ الرِّوَايَةِ فِي الْوَلَايَةِ

وأحاديثه كما في الكافي تسعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ،۱عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ : كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :«إِنَّ اللَّهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا بِالْوَلَايَةِ - وَ هُمْ ذَرٌّ - يَوْمَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى الذَّرِّ ، وَ الْإِقْرَارَ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ ، وَ لِمُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله بِالنُّبُوَّةِ» .

هديّة:

(والإقرار) عطف على «الولاية». وبيانه كنظايره، وقد سبقت في عدّة مواضع.

الحديث الثاني‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ،2 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَريِّ ،3عَنْ أَبِي

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يعقوب الكليني ، عن محمّد بن الحسن و عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة».

3.في الكافي المطبوع جديداً مستنداً ببعض النسخ : «الجعفي». وقد روى صالح بن عقبة عن عبد اللَّه بن محمّد الجعفي في بعض الأسناد. والجعفي هو المذكور في كتب الرجال. راجع : رجال البرقي ، ص ۱۰ ؛ رجال الطوسي ، ص ۱۱۸ ، رقم ۱۱۹۸ ، و ص ۱۳۹ ، رقم ۱۴۷۳ ، وص ۲۳۱ ، رقم ۳۱۳۳ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ۱۰ ، ص ۴۹۷. ثمّ إنّ الخبر يأتي في الكافي (ج ۲ ، ص ۱۰ ، باب آخر منه ، ح ۳ ؛ وفي الطبعة الجديد ، ج ۳ ، ص ۲۸ ، ح ۱۴۶۱) بنفس الإسناد عن صالح بن عقبة، عن عبد اللَّه بن محمّد الجعفي. وورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص ۸۰ ، ح ۱ ؛ و علل الشرائع ، ص ۱۱۸ ، ح ۳ ؛ و تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۱۲۶ ، ح ۳۷ ، وفي الجميع : «عبد اللَّه بن محمّد الجعفي».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
286

فِي الدُّنْيَا ، عَنْ وَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام».
قَالَ : «وَ هُوَ مُتَحَيِّرٌ فِي الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ : «لِمَ حَشَرْتَنِى أَعْمى‏ وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها»» . قَالَ : «الْآيَاتُ : الْأَئِمَّةُ عليهم السلام ، فَنَسِيتَها «وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى‏» يَعْنِي تَرَكْتَهَا ، وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُتْرَكُ فِي النَّارِ ، كَمَا تَرَكْتَ الْأَئِمَّةَ عليهم السلام ، فَلَمْ تُطِعْ أَمْرَهُمْ ، وَ لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُمْ».
قُلْتُ : «وَ كَذلِكَ نَجْزِى مَنْ أَسْرَفَ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَ لَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَ أَبْقى‏»؟ قَالَ : «يَعْنِي مَنْ أَشْرَكَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام غَيْرَهُ ، وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ ، وَ تَرَكَ الْأَئِمَّةَ مُعَانَدَةً ، فَلَمْ يَتَّبِعْ آثَارَهُمْ ، وَ لَمْ يَتَوَلَّهُمْ».
قُلْتُ : «اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ»؟ قَالَ : «وَلَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام».
قُلْتُ : «مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ»؟ قَالَ : «مَعْرِفَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام».
«نَزِدْ لَهُ فِى حَرْثِهِ» ؟ قَالَ : «نَزِيدُهُ مِنْهَا».
قَالَ : «يُسْتَوْفَى نَصِيبُهُ مِنْ دَوْلَتِهِمْ».
«وَ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِى الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ»؟ قَالَ : «لَيْسَ لَهُ فِي دَوْلَةِ الْحَقِّ مَعَ الْقَائِمِ عليه السلام نَصِيبٌ» .

هديّة:

الآيات في سورة طه،۱ وآية «اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ» وما ذكرت بعدها في سورة الشورى.۲(ضنكاً) أي ضيقاً وغير مهنّئ، قيل: لعلّ حشرهم في القيامة أعمى خاصّ ببعضهم.
وقال برهان الفضلاء: يعني بعد تمام الحساب، حساب الناس يوم الحساب، وإغباطهم بما ينظرون من منازل أهل الولاية، وأفضل أنواع لطفه تعالى إرسال الرُّسُل وبعث الحجج.
(نستوفي)۳ على المتكلّم مع الغير، أو الغائب على ما لم يسمّ فاعله.

1.طه (۲۰) : ۱۲۴.

2.الشورى (۴۲) : ۱۹ - ۲۰.

3.ضبطه في المتن سابقاً «يستوفى» على الغائب.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105009
صفحه از 612
پرینت  ارسال به