هديّة:
(ومن لم يدخل فيه) بالمعرفة الواجبة، (ولم يخرج منه) بالإنكار الحرام، فمن المستضعفين (فيهم المشيّة). و(الطبقة) عبارة عن الطائفة.
وقال برهان الفضلاء: يعني ومن لم يدخل فيه بمعرفته بأنّ معرفته عليه السلام واجبة؛ لأنّها مصداق لمعرفة اللَّه تعالى، ولم يخرج منه بالإنكار أصلاً، فمعرفته مجرّد تصديق الإمامة مجرّداً عن الكيفيّة المذكورة.
الحديث التاسع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ،۱عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ : كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : «إِنَّ اللَّهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا بِالْوَلَايَةِ لَنَا - وَ هُمْ ذَرٌّ - يَوْمَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى الذَّرِّ بِالْإِقْرَارِ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ ، وَ لِمُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله بِالنُّبُوَّةِ ، وَ عَرَضَ اللَّهُ - جَلَّ وَ عَزَّ - عَلى مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله أُمَّتَهُ فِي الطِّينِ وَ هُمْ أَظِلَّةٌ ، وَ خَلَقَهُمْ مِنَ الطِّينَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا آدَمُ ، وَ خَلَقَ اللَّهُ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا قَبْلَ أَبْدَانِهِمْ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، وَ عَرَضَهُمْ عَلَيْهِ ، وَ عَرَّفَهُمْ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ عَرَّفَهُمْ عَلِيّاً عليه السلام ، وَ نَحْنُ نَعْرِفُهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ» .
هديّة:
(وعرضهم عليه) يعني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أو على آدم، كما قال برهان الفضلاء.
(وعرّفهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله) يعني عرّفهم للرسول صلى اللَّه عليه وآله أو عرّف لهم الرسول صلى اللَّه عليه وآله، وكذا (وعرّفهم عليّاً عليه السلام). ولعلّ الثاني أولى.
(ونحن نعرفهم في لحن القول) ناظرٌ إلى قوله تعالى في سورة محمّد: «وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِى لَحْنِ الْقَوْلِ»۲. الجوهري: قوله تعالى: «وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِى لَحْنِ الْقَوْلِ» أي في فحواه ومعناه.۳ وقيل: يعني في طرز القول أوّلاً في الميثاق؛ واللَّه أعلم.