313
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

بعض النسخ : «مشرباً بالحمرة» بالنصب. وضبط برهان الفضلاء على الأوّل، وهو الأكثر.
(أدعج العينين): أسودهما مع سعة؛ من الدعج محرّكة، وهو سواد العين في سعتها.
(شثن الأطراف) بفتح المعجمة وسكون المثلّثة كالضخم لفظاً ومعنى: خشنها وغليظها، وهو مدح الرجال، كالنعومة للنساء.
و«البرثن» بضمّ المفردة وسكون المهملة وضمّ المثلّثة: كفّ الأسد بأظافيره.
(أفرغ على براثنه) أي صبّ على كفّه مع الأصابع.
«المشاش» بالضمّ والمعجمتين كعجاب: العظم الممكن المضغ، وعظم الكتف.
و«الاسترسال»: إظهار هيئة المتواضع في المشي، استرسل إليه: انبسط واستأنس وتأنّى في المشي ولم يعجل. و«السرب» بالضمّ، جمع السربة: شَعر وسط الصدر إلى البطن، كالمسربة بالفتح وضمّ الرّاء؛ قاله في القاموس.۱
وقال ابن الأثير في نهايته: وفي الحديث في صفته عليه السلام «أنّه كان ذا مسربة»، والمسربة بضمّ الراء: ما دقّ من شعر الصدر سائلاً إلى الجوف.۲وقرئ : «سابلة» بالمفردة، أي ممتدّة. وقرأ برهان الفضلاء وضبط : «من شدّة استرساء له سربة سائلة» قال: «الاسترساء» بالهمز على الاستفعال: تمكين البدن.
و«اللبّة» بالفتح وتشديد المفردة: المنحران.
(يرد الماء) من الورود؛ لكونه بحيث يستر المنخرين، واختفائهما أحسن من ظهورهما.
(تكفّأ) بالهمز على الماضي المعلوم من التفعّل: تمايل إلى القدّام.
(في صبب) بالتحريك في انحدار من الأرض. وقريب من معنى هذا الحديث ما روى الصدوق رحمة اللَّه عليه في كتاب معاني الأخبار بإسناده عن أبي هالة التميمي في وصفه صلى اللَّه عليه وآله.۳

1.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۱ (سرب).

2.النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۵۶ (سرب).

3.معاني الأخبار ، ص ۷۹ ، ح ۱.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
312

النزوليّة، فسيره كان من اللَّه وإلى اللَّه وفي اللَّه وباللَّه ومع اللَّه، انتهى.۱
أقول: واللَّه الذي بكلّ شي‏ءٍ محيط بعلمه أنّ حركة كلّ ذرّة من ذرّات العالم سير من اللَّه.
خفق قلبه كضرب: اضطرب، وخفقان البرق: لمعانه.
(زبرجد) بالرفع على البدل من «الحجاب» على الفرض، أو مجرور كخاتم فضّة؛ فلعلّ الزبرجد كناية عن الخضرة. وقال برهان الفضلاء: لعلّ الحجاب كان قصراً من زبرجد.
و(الإبرة) بالكسر وسكون المفردة: مسلّة الحديد، وسمّها بالفتح والتشديد: ثقبها.
قد سبق بيان (قائد الغرّ المحجّلين) مراراً.
(من الأرض) أي من أهل الأرض.

الحديث الخامس عشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ،۲عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : صِفْ لِي نَبِيَّ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : «كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أَبْيَضَ ، مُشْرَبَ حُمْرَةٍ ، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ ، مَقْرُونَ الْحَاجِبَيْنِ ، شَثْنَ الْأَطْرَافِ ، كَأَنَّ الذَّهَبَ أُفْرِغَ عَلى‏ بَرَاثِنِهِ ، عَظِيمَ مُشَاشَةِ الْمَنْكِبَيْنِ ، إِذَا الْتَفَتَ يَلْتَفِتُ جَمِيعاً مِنْ شِدَّةِ اسْتِرْسَالِهِ ، سُرْبُهُ‏۳ سَائِلَةٌ مِنْ لَبَّتِهِ إِلى‏ سُرَّتِهِ كَأَنَّهَا وَسَطُ الْفِضَّةِ الْمُصَفَّاةِ ، وَ كَأَنَّ عُنُقَهُ إِلى‏ كَاهِلِهِ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ ، يَكَادُ أَنْفُهُ إِذَا شَرِبَ أَنْ يَرِدَ الْمَاءَ ، وَ إِذَا مَشى‏ تَكَفَّأَ كَأَنَّهُ يَنْزِلُ فِي صَبَبٍ ، لَمْ يُرَ مِثْلُ نَبِيِّ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ» .

هديّة:

(مشرب حمرة) على الإضافة، واسم المفعول من الافعال والتفعيل، أي مشوب بياضه بالحمرة، وقرئ : «مشرب بالحمرة» على الرفع بالمدح، أو بتقدير «هو». وفي

1.الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۱۶ ، ذيل ح ۱۳۳۱.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن سيف ، عن عمرو بن شمر».

3.في الكافي المطبوع : «سُرَبتُه».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 123512
صفحه از 612
پرینت  ارسال به