315
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

و«الغدر»: ترك الوفاء، والمغادرة: الترك؛ قاله الجوهري.۱(ولم يبدّل) على الغائب المعلوم من التفعيل، أي اللَّه تعالى؛ أو على التأنيث منه على ما لم يسمّ فاعله.

الحديث السابع عشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَيْفٍ ،۲عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ،۳عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ،۴ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ الْيُمْنى‏ قَابِضاً عَلى‏ كَفِّهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَ تَدْرُونَ - أَيُّهَا النَّاسُ مَا فِي كَفِّي ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَقَالَ : فِيهَا أَسْمَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ أَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ الشِّمَالَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، أَ تَدْرُونَ مَا فِي كَفِّي ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَقَالَ : أَسْمَاءُ أَهْلِ النَّارِ وَ أَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
ثُمَّ قَالَ : حَكَمَ اللَّهُ وَ عَدَلَ ، حَكَمَ اللَّهُ وَ عَدَلَ ،۵ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ» .

هديّة:

(فيها أسماء أهل الجنّة) عبارةٌ عن العلم بأصحاب اليمين، وكذا فيها (أسماء أهل النار) عن العلم بأصحاب الشمال.
(حكم اللَّه وعدل) على التكرار جملةٌ فعليّة ، أو كذلك في المعطوف عليه والمعطوف على الاسميّة. وقرأ برهان الفضلاء على الثاني.

الحديث الثامن عشر

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ السرّاد، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ ،6 عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي خُطْبَةٍ

1.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۶۶ (غدر).

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن إراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن سيف».

3.في «د» : «ذكرهم».

4.في الكافي المطبوع : + «الناس».

5.في الكافي المطبوع : + «حكم اللَّه و عدل».

6.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن غالب».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
314

الحديث السادس عشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ،۱عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قَالَ : إِنَّ اللَّهَ مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ ، وَ عَلَّمَنِي أَسْمَاءَهُمْ كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ، فَمَرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ ، فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ ، إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي فِي شِيعَةِ عَلِيٍّ خَصْلَةً ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَ مَا هِيَ ؟ قَالَ : الْمَغْفِرَةُ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ ، وَ أَنْ لَا يُغَادِرَ مِنْهُمْ صَغِيرَةً وَ لَا كَبِيرَةً ، وَ لَهُمْ يُبَدِّلُ‏۲ السَّيِّئَاتُ حَسَنَاتٍ» .

هديّة:

«التمثيل»: التصوير.
والمراد ب (الرايات) ذو الرايات بالحقّ أو بالباطل.
وقد روى الصدوق رحمة اللَّه عليه في كتاب الخصال: إنّ الرايات خمس: أمير المؤمنين عليه السلام، وأبي الأعور السلمي، وأبي موسى الأشعري، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان.۳
وقال برهان الفضلاء - بعد نقل رواية الخصال بناءً على ما التزمه من ردّ الاجتهاد بالرأي‏۴والعمل بالظنّ - :
صحّ الرايات بالهمزة أيضاً، جمع الرأي بمعنى الظنّ. ثمّ قال: «لمن آمن منهم» إشارةٌ إلى أنّ الشيعة على قسمين: الإماميّة المؤمنين بربوبيّة ربّ العالمين، بمعنى أنّهم مؤمنون بأنّ ولاية الإمام مصداق لربوبيّة ربّ العالمين، فلا يختلفون ولا يعملون بالظنون؛ وغيرهم من فِرَقَ الشيعة القائلون بجواز الاجتهاد في المسائل والأحكام كالزيديّة ونحوهم.
أقول: (لمن آمن منهم) يعني بولاية الاثنى عشر المعصومين، العاقلين عن اللَّه، الممتازين حسباً ونسباً من آل أبي طالب، وثبت على إيمانه بولايتهم وبما جاؤوا به من عند اللَّه تبارك وتعالى.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال».

2.في الكافي المطبوع : «تبدّل».

3.الخصال ، ج ۲ ، ص ۵۷۵ ، ح ۱ ، ضمن رواية طويلة فيها سبعون منقبة لأمير المؤمنين عليه السلام لم يشركه فيها أحد من الأئمّة ، والمصنّف نقله بالمضمون، فراجع.

4.في «د» : - «بالرأي».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 123508
صفحه از 612
پرینت  ارسال به