317
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

(فلم يمنع) على المعلوم، والموصول فاعله.
(أن انتجب) بالجيم مصدريّة، والتقدير : «من أن انتجب».
«حومة الشي‏ء» بلا نقطة: معظمه، و«دومته»: أصله.
و«المحتد» كمجلس: المسكن.
(بشّرت) على المعلوم من التفعيل، أو خلافه منه.
(لا يداني) على ما لم يسمّ فاعله، أي لا يدانيه أحد، وكذا (لا يوازى) بالمعجمة، وقرئ بالمهملة.
و«المساماة»: العلوّ والارتفاع، أي لا يطلب الرفعة عليه.
و«الشيمة» بكسر المعجمة: الطبيعة، ويهمز.
و«الوقر» بالكسر: الحمل الثقيل، بالكسر أيضاً، والجمع: أوقار.
(مطبوع): مختوم ختم به.
و«الحلم»: العقل، يعني عقول الرسالة.
و«المقادير»: جمع المقدور، بمعنى المقدّر والمدبّر. قيل: محتوم قضاء اللَّه يعني الموت، والبارز في (أدّاه) له صلى اللَّه عليه وآله.
(تبشّر) على الماضي المعلوم من التفعّل للمبالغة والتأكيد، وكذا «تدفّع».
في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «من طهر إلى طهر» بالضمّ بلا نقطة، على المصدر بمعنى الفاعل، قال: والمراد الاُمّ الطاهرة.
و«السبط» بالكسر: ولد الولد. (وأمنع رهط): أعزّهم، (وأكلأ حمل): أحفظه.
وقد يكنّى ب «الحجر» عن الأصل. وفي الحديث: «تزوّجوا في الحجر الصالح، فإنّ العرق دسّاس»۱، أي مختفي، يُقال: فلان من حجر صدق وسنخ صدق.
و(الحُكم) بالضمّ: الحِكمة بالكسر.
(نهجه) كمنع: أبانه وأوضحه، وأنهج الطريق من الإفعال للصيرورة.

1.مكارم الأخلاق ، ص ۱۹۷.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
316

لَهُ خَاصَّةً يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وَ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام وَ صِفَاتِهِمْ : «فَلَمْ يَمْنَعْ رَبَّنَا - لِحِلْمِهِ وَ أَنَاتِهِ وَ عَطْفِهِ - مَا كَانَ مِنْ عَظِيمِ جُرْمِهِمْ وَ قَبِيحِ أَفْعَالِهِمْ أَنِ انْتَجَبَ لَهُمْ أَحَبَّ أَنْبِيَائِهِ إِلَيْهِ ، وَ أَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فِي حَوْمَةِ الْعِزِّ مَوْلِدُهُ ، وَ فِي دَوْمَةِ الْكَرَمِ مَحْتِدُهُ ، غَيْرَ مَشُوبٍ حَسَبُهُ ، وَ لَا مَمْزُوجٍ نَسَبُهُ ، وَ لَا مَجْهُولٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ صِفَتُهُ ، بَشَّرَتْ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ فِي كُتُبِهَا ، وَ نَطَقَتْ بِهِ الْعُلَمَاءُ بِنَعْتِهَا ، وَ تَأَمَّلَتْهُ الْحُكَمَاءُ بِوَصْفِهَا ، مُهَذَّبٌ لَا يُدَانى‏ ، هَاشِمِيٌّ لَا يُوَازى‏ ، أَبْطَحِيٌّ لَا يُسَامى‏ ، شِيمَتُهُ الْحَيَاءُ ، وَ طَبِيعَتُهُ السَّخَاءُ ، مَجْبُولٌ عَلى‏ أَوْقَارِ النُّبُوَّةِ وَ أَخْلَاقِهَا ، مَطْبُوعٌ عَلى‏ أَوْصَافِ الرِّسَالَةِ وَ أَحْلَامِهَا ، إِلى‏ أَنِ انْتَهَتْ بِهِ أَسْبَابُ مَقَادِيرِ اللَّهِ إِلى‏ أَوْقَاتِهَا ، وَ جَرى‏ بِأَمْرِ اللَّهِ الْقَضَاءُ فِيهِ إِلى‏ نِهَايَاتِهَا ، أَدَّاهُ مَحْتُومُ قَضَاءِ اللَّهِ إِلى‏ غَايَاتِهَا ، تَبَشَّرَ بِهِ كُلُّ أُمَّةٍ مَنْ بَعْدَهَا ، وَ تَدَفَّعَهُ‏1كُلُّ أَبٍ إِلى‏ أَبٍ مِنْ ظَهْرٍ إِلى‏ ظَهْرٍ ، لَمْ يَخْلِطْهُ فِي عُنْصُرِهِ سِفَاحٌ ، وَ لَمْ يُنَجِّسْهُ فِي وِلَادَتِهِ نِكَاحٌ ، مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلى‏ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ فِي خَيْرِ فِرْقَةٍ ، وَ أَكْرَمِ سِبْطٍ ، وَ أَمْنَعِ رَهْطٍ ، وَ أَكْلَاَ حَمْلٍ ، وَ أَوْدَعِ حِجْرٍ ، اصْطَفَاهُ اللَّهُ وَ ارْتَضَاهُ وَاجْتَبَاهُ ، وَ آتَاهُ مِنَ الْعِلْمِ مَفَاتِيحَهُ ، وَ مِنَ الْحُكْمِ يَنَابِيعَهُ ، ابْتَعَثَهُ رَحْمَةً لِلْعِبَادِ ، وَ رَبِيعاً لِلْبِلَادِ ، وَ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ الْكِتَابَ ، فِيهِ الْبَيَانُ وَ التِّبْيَانُ «قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِى عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ» ، قَدْ بَيَّنَهُ لِلنَّاسِ ، وَ نَهَجَهُ بِعِلْمٍ قَدْ فَصَّلَهُ ، وَ دِينٍ قَدْ أَوْضَحَهُ ، وَ فَرَائِضَ قَدْ أَوْجَبَهَا ، وَ حُدُودٍ حَدَّهَا لِلنَّاسِ وَ بَيَّنَهَا ، وَ أُمُورٍ قَدْ كَشَفَهَا لِخَلْقِهِ وَ أَعْلَنَهَا ، فِيهَا دَلَالَةٌ إِلَى النَّجَاةِ ، وَ مَعَالِمُ تَدْعُو إِلى‏ هُدَاهُ ، فَبَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مَا أُرْسِلَ بِهِ ، وَ صَدَعَ بِمَا أُمِرَ ، وَ أَدّى‏ مَا حُمِّلَ مِنْ أَثْقَالِ النُّبُوَّةِ ، وَ صَبَرَ لِرَبِّهِ ، وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ ، وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ ، وَ دَعَاهُمْ إِلَى النَّجَاةِ ، وَ حَثَّهُمْ عَلَى الذِّكْرِ ، وَ دَلَّهُمْ عَلى‏ سَبِيلِ الْهُدى‏ ، بِمَنَاهِجَ وَ دَوَاعٍ أَسَّسَ لِلْعِبَادِ أَسَاسَهَا ، وَ مَنَازِلٍ‏2 رَفَعَ لَهُمْ أَعْلَامَهَا، كَيْلَا يَضِلُّوا مِنْ بَعْدِهِ ، وَ كَانَ بِهِمْ رَؤُوفاً رَحِيماً» .

هديّة:

(خاصّة) يعني من أمالي نفسه عليه السلام غير منقولة من أجداده عليهم السلام.

1.في الكافي المطبوع : «يدفعه».

2.في الكافي المطبوع : «منار».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 123495
صفحه از 612
پرینت  ارسال به