أَنْكَرَ أَوْ نَسِيَ أَوْ تَنَاسى ، فَعَلَى اللَّهِ حِسَابُكُمْ۱ ، وَ اللَّهُ مِنْ وَرَاءِ حَوَائِجِكُمْ ، وَ أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ ، وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ».
فَسَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام : مِمَّنْ أَتَاهُمُ التَّعْزِيَةُ ؟ فَقَالَ : «مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى» .
هديّة:
(بأطول ليلة) لحزن أعظم مصيبة، (حتّى ظنّوا) على المعلوم ، مبالغة في كثرة الحزن وعظم المصيبة، يعني حتّى كأنّ نظام العالم رأى عليهم مفرّقاً مشتّتاً. وقرأ برهان الفضلاء : «حتّى ظنّوا» على ما لم يسمّ فاعله، قال: يعني أوهمت خواطر الناس.
«أظلّه»: ألقى ظلّه عليه، «أقلّه»: أطاق حمله وثقله.
و«الوتر» بفتح الواو وكسرها: الفرد والدخل والحقد، ومصدرُ وتره كوعد، فعلى قراءته على غير الفعل، يعني أنّه صلى اللَّه عليه وآله كان متفرّداً وحيداً ممتازاً لا نظير له عند الصديق والعدوّ في ظهور أنّ حبّه في اللَّه وبغضه في اللَّه، فوالى في اللَّه الأبعدين، وعادى في اللَّه الأقربين. وعلى قراءته على الفعل - كما ضبط برهان الفضلاء - يعني أغاظهم وأسخطهم على نفسه وأهله، وجعلهم ذوي حقد وضغينة عليهم في طلب رضاء اللَّه.
(أهل البيت) نصب على الاختصاص أو النداء.
(ورحمة اللَّه) عطف على (السّلام). واحتمل برهان الفضلاء نصبها عطفاً على «أهل البيت».
و«العزاء» بالفتح والمدّ: الصبر على المصيبة، والتعزية: التصبير عليها.
و«الهلك» وكذا «الهلكة»: مصدر هلك كضرب، والهلكة محرّكة: الهلاك، و(دركاً لما فات)لمّا كان موهماً عدم مناسبته للمقام لانتفاء التدارك لمثل الفوت، فاتبع به ما يفيد حِكماً شتّى ووجوهاً لما سنح من أمر القضاء، منها أنّ اللّقاء في دار السلام والبقاء بذاك الشأن تدارك لذلك قطعاً.