329
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

و«المنصرف»: مصدر ميميّ أو اسم مكان.
(فقال الفيل) أي أشار، وهذا أحد معاني «قال».
(اجمع) رفع أو نصب تأكيد الفاعل أو المفعول.
و(الخذف) بفتح المعجمة الاُولى وسكون الثانية والفاء: الرمي بحصاة أو نواة تُؤخذ بين السبّابتين يرمى بها.
و«الهامة» بالتخفيف: الرأس، أو اُمّه، أو رأس الرأس.
ليس في بعض النسخ (فأخبرهم).

الحديث السابع والعشرون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ البزنطي، عَنْ رِفَاعَةَ ،۱عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : «كَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ يُفْرَشُ لَهُ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ لَا يُفْرَشُ لِأَحَدٍ غَيْرِهِ ، وَ كَانَ لَهُ وُلْدٌ يَقُومُونَ عَلى‏ رَأْسِهِ ، فَيَمْنَعُونَ مَنْ دَنَا مِنْهُ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَ هُوَ طِفْلٌ يَدْرُجُ - حَتّى‏ جَلَسَ عَلى‏ فَخِذَيْهِ ، فَأَهْوى‏ بَعْضُهُمْ إِلَيْهِ لِيُنَحِّيَهُ ،۲ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : دَعِ ابْنِي ؛ فَإِنَّ الْمَلَكَ قَدْ أَتَاهُ» .

هديّة:

«الفناء» بالكسر والمدّ: ما امتدّ من جوانب الدار.
(يدرج) على المعلوم من باب نصر: يمشي، يعني كان كان طفلاً حديثَ المشي.
(قد أتاه) قيل: من الإيتاء لا بمعنى الإعطاء، بل المتعدّي من أتى بمعنى جاء ، يعني لم يأت إليّ بنفسه، بل الملك أتى به. والظاهر أنّه من الإتيان، فلعلّه أشار بإتيان الملك إليه إلى مثل حديث فقدان ظئره حليمة إيّاه صلى اللَّه عليه وآله.۳
وإخبار الأحبار والقسيسين إيّاها بعد الاستخبار عن اسمه صلى اللَّه عليه وآله بأنّ الملك قد ذهب

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن رفاعة».

2.في الكافي المطبوع : + «عنه».

3.المناقب ، ج ۱ ، ص ۳۴ ؛ وعنه في البحار ، ج ۱۵ ، ص ۳۳۳ ، ح ۳.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
328

فَقَالَ بِرَأْسِهِ : لَا ، فَانْصَرَفَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ إِلى‏ مَنْزِلِهِ ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ، غَدَوْا بِهِ لِدُخُولِ الْحَرَمِ ، فَأَبى‏ وَ امْتَنَعَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لِبَعْضِ مَوَالِيهِ عِنْدَ ذلِكَ : اعْلُ الْجَبَلَ ، فَانْظُرْ تَرى‏ شَيْئاً ؟ فَصَعِدَ۱ فَقَالَ : أَرى‏ سَوَاداً مِنْ قِبَلِ الْبَحْرِ ، فَقَالَ لَهُ : يُصِيبُهُ بَصَرُكَ أَجْمَعَ ؟ فَقَالَ لَهُ : لَا ، وَ لَأَوْشَكَ أَنْ يُصِيبَ ، فَلَمَّا أَنْ قَرُبَ ، قَالَ : هُوَ طَيْرٌ كَثِيرٌ وَ لَا أَعْرِفُهُ ، يَحْمِلُ كُلُّ طَيْرٍ فِي مِنْقَارِهِ حَصَاةً مِثْلَ حَصَاةِ الْخَذْفِ ، أَوْ دُونَ حَصَاةِ الْخَذْفِ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : وَ رَبِّ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مَا يُرِيدُ۲ إِلَّا الْقَوْمَ حَتّى‏ لَمَّا صَارُوا۳ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ أَجْمَعَ ، أَلْقَتِ الْحَصَا۴ ، فَوَقَعَتْ كُلُّ حَصَاةٍ عَلى‏ هَامَةِ رَجُلٍ ، فَخَرَجَتْ مِنْ دُبُرِهِ ، فَقَتَلَتْهُ ، فَمَا انْفَتَلَ‏۵ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ يُخْبِرُ النَّاسَ [فَأَخْبَرَهُمْ‏۶ ، فَلَمَّا أَنْ أَخْبَرَهُمْ ، أَلْقَتْ عَلَيْهِ حَصَاةً فَقَتَلَتْهُ» .

هديّة:

في بعض النسخ: «ليهدم بيت ربّك» مكان (لهدم بيت ربّك)، و«لتهدم» بعده مكان (لهدم)، و«صار» مكان (صاروا)، و«انفلت» مكان (انفتل). و«الإنفلات»: الفرار والهزيمة ، و«الانفتال»: الانصراف. والظاهر «ألقيت» على المجهول مكان (ألقت) على المعلوم، وإفراد الضماير للطير باعتبار الجنس، وجمعها باعتبار الجماعة.
و(الآذن) من له الإذن في طلب الإذن لمن طلبه.
و(الترجمان) فيه لغات ثلاث: فتح الأوّل والجيم، وضمّها وفتح الأوّل وضمّ الجيم، و«في» في (جاء في إبل له) للسببيّة.
و«زعيم القوم»: سيّدهم.
(يمنعه): يحفظه.

1.في الكافي المطبوع : - «فصعد».

2.في الكافي المطبوع : «ما تريد».

3.في الكافي المطبوع : «صارت».

4.في الكافي المطبوع : «الحصاة».

5.في الكافي المطبوع : «انفلت».

6.]ما بين المعقوفين أضفناه من كلام الشارح في آخر شرح هذا الحديث.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 123417
صفحه از 612
پرینت  ارسال به