هديّة:
(مثل أصحاب الكهف) يحتمل الرفع، والنصب على نزع الخافض وإن كان مزيداً.
(مرّتين): مرّة للإيمان، واُخرى للتقيّة. وإنّما أسرّ الإيمان وأظهر الشرك ليكون أقدر على إعانة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله أيضاً.
الحديث الثلاثون
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ ،۱عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عليه السلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ كَانَ كَافِراً ؟ فَقَالَ : «كَذَبُوا ؛ كَيْفَ يَكُونُ كَافِراً وَ هُوَ يَقُولُ :
أَ لَمْ تَعْلَمُوا أَنَّا وَجَدْنَا مُحَمَّداًنَبِيّاً كَمُوسى خُطَّ فِي أَوَّلِ الْكُتُبِ؟!» .
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ : «كَيْفَ يَكُونُ أَبُو طَالِبٍ كَافِراً وَ هُوَ يَقُولُ :
وَقَدْ۲عَلِمُوا أَنَّ ابْنَنَا لَا مُكَذَّبٌلَدَيْنَا وَ لَا يَعْبَأُ بِقَوْلِ۳الْأَبَاطِلِ
وَ أَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِثِمَالُ الْيَتَامى ، عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ؟!»
.
هديّة:
(ألم تعلموا) يحتمل الخطاب والغيبة.
(خطّ في أوّل الكتب) على ما لم يسمّ فاعله، قيل: يعني أنّ هذا مثبت في الكتاب الأوّل يعني اللوح المحفوظ، وقيل: يعني في أوّل كلّ كتاب تشرّفاً وتيمّناً باسمه، وقيل: يعني في كتب الأوائل. وقرأ برهان الفضلاء : «في أوّل الكتب» بضمّ الهمزة وفتح الواو المشدّدة، جمع «أولى» تأنيث «الأوّل» يعني الصحف الأوّلة التي كانت قبل سائر الكتب، قال: أو بفتح الهمزة، يعني كتاب آدم عليه السلام أو عمدة كلّ كتاب، يعني محكمه.