الحديث السادس والثلاثون
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ ،۱عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : كَيْفَ كَانَتِ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ؟ قَالَ : «لَمَّا غَسَّلَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ كَفَّنَهُ ، سَجَّاهُ ، ثُمَّ أَدْخَلَ عَلَيْهِ عَشَرَةً ، فَدَارُوا حَوْلَهُ ، ثُمَّ وَقَفَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي وَسَطِهِمْ ، فَقَالَ : «إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً» فَيَقُولُ الْقَوْمُ كَمَا يَقُولُ حَتّى صَلّى عَلَيْهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَ أَهْلُ الْعَوَالِي» .
هديّة:
(سجّاه): غطّاه، و«التسجية»: التغطية.
في (فداروا حوله) أقوال:
قيل: يعني بحيث صاروا حلقة.
وقيل: ذلك لمكان الصلاة عليه صلى اللَّه عليه وآله في حجرته ولم تسع الصفّ المستوي.
وقيل: وذلك لقول أمير المؤمنين عليه السلام: «إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله إمامنا حيّاً وميّتاً» كما في الحديث التالي للتالي.
وقال برهان الفضلاء: يعني فوقفوا خارج الحجرة حيث كان بعضهم داخل بعض البيوت.
(ثمّ وقف أمير المؤمنين عليه السلام) يعني مستقبل القبلة قولاً واحداً.
وكذا أقوال في قراءة هذه الآية من سورة الأحزاب۲:
فقيل: ظاهر هذا الحديث والآتي - وهو الحديث الأربعون - أنّ الصلاة على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله كانت مجرّد قراءة هذه الآية فلعلّها من الخصائص.
وقيل: يعني فقرأ هذه الآية قبل الصلاة.