339
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الحديث السادس والثلاثون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ ،۱عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : كَيْفَ كَانَتِ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ؟ قَالَ : «لَمَّا غَسَّلَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ كَفَّنَهُ ، سَجَّاهُ ، ثُمَّ أَدْخَلَ عَلَيْهِ عَشَرَةً ، فَدَارُوا حَوْلَهُ ، ثُمَّ وَقَفَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي وَسَطِهِمْ ، فَقَالَ : «إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً» فَيَقُولُ الْقَوْمُ كَمَا يَقُولُ حَتّى‏ صَلّى‏ عَلَيْهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَ أَهْلُ الْعَوَالِي» .

هديّة:

(سجّاه): غطّاه، و«التسجية»: التغطية.
في (فداروا حوله) أقوال:
قيل: يعني بحيث صاروا حلقة.
وقيل: ذلك لمكان الصلاة عليه صلى اللَّه عليه وآله في حجرته ولم تسع الصفّ المستوي.
وقيل: وذلك لقول أمير المؤمنين عليه السلام: «إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله إمامنا حيّاً وميّتاً» كما في الحديث التالي للتالي.
وقال برهان الفضلاء: يعني فوقفوا خارج الحجرة حيث كان بعضهم داخل بعض البيوت.
(ثمّ وقف أمير المؤمنين عليه السلام) يعني مستقبل القبلة قولاً واحداً.
وكذا أقوال في قراءة هذه الآية من سورة الأحزاب‏۲:
فقيل: ظاهر هذا الحديث والآتي - وهو الحديث الأربعون - أنّ الصلاة على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله كانت مجرّد قراءة هذه الآية فلعلّها من الخصائص.
وقيل: يعني فقرأ هذه الآية قبل الصلاة.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن الحسين ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضّال ، عن عليّ بن النعمان ، عن أبي مريم الأنصاري».

2.الأحزاب (۳۳) : ۵۶.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
338

الْأَوْصِيَاءِ الشُّهَدَاءُ ، أَلَا وَ إِنَّ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، لَهُ جَنَاحَانِ خَضِيبَانِ ، يَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ ، لَمْ يُجْعَلْ لأَِحَدٍ۱مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ جَنَاحَانِ غَيْرُهُ ، شَيْ‏ءٌ كَرَّمَ اللَّهُ بِهِ مُحَمَّداً وَ آلِهِ شَرَّفَهُمْ صلى اللَّه عليه وآله‏۲، وَ السِّبْطَانِ - الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ - وَ الْمَهْدِيَّ عليهم السلام يَجْعَلُهُ اللَّهُ مَنْ شَاءَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ».
ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : «وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً * ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَ كَفى‏ بِاللَّهِ عَلِيماً» .

هديّة:

(افتتح) على المعلوم من الافتعال للمبالغة، أو على خلافه منه؛ ف (البصرة) رفع نيابةً عن الفاعل.
(كنت تشهد وتغيب) كنايةٌ عن كثرة صحبته عليه السلام واختصاصه برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله كأنّه ما غاب عن خدمته قطّ.
قال برهان الفضلاء: «جحد» كعلم: قصر، خلاف طال، و«جحده» كمنع: أنكره، وهنا من الأوّل، فالباء في (به) للتعدية، أي ولا يظنّ به نقصاً في الدِّين إلّا جاحد.
في بعض النسخ : «لم ينحل أحد» مكان (لم يجعل لأحد) أي لم يعط.
قيل: والظاهر «جناحين» مكان (جناحان).
وضبط برهان الفضلاء : «وشرّفه» مكان (وشرّفهم) كما في بعض النسخ.
و(السبطان) مبتدأ، خبره (الحسن والحسين عليهما السلام).
(والمهديّ) نصب بتقدير فعل يفسّره (يجعله).
والآية في سورة النساء.۳

1.في الكافي المطبوع : «لم يغل أحد» بدل «لم يجعل لأحد».

2.في الكافي المطبوع : «محمّدا صلى اللَّه عليه وآله وشرّفه» بدل «محمّدا و آله وشرّفهم صلى اللَّه عليه وآله».

3.النساء (۴) : ۶۹ - ۷۰.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 121076
صفحه از 612
پرینت  ارسال به