(إن كانت) مخفّفة عن المثقّلة بحذف ضمير الشّان، واللام في (ليكون) مفتوحة، واحتمال كسر الهمزة على الشرطيّة لا بأس به.
في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «فأجابت» في الموضعين.
و«أرتج» على الماضي المجهول إمّا من الإفعال، و«الارتاج»: إغلاق الباب، أو من الافتعال، و«الارتجاج»: الاضطراب، ارتجّ عليها: استغلق عليها الكلام.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ ،۱عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ : «لَمَّا وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فُتِحَ لِآمِنَةَ بَيَاضُ فَارِسَ ، وَ قُصُورُ الشَّامِ ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ - بِنْتُ أَسَدٍ أُمُّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام - إِلى أَبِي طَالِبٍ ضَاحِكَةً مُسْتَبْشِرَةً ، فَأَعْلَمَتْهُ مَا قَالَتْ آمِنَةُ ، فَقَالَ لَهَا أَبُو طَالِبٍ : وَ تَتَعَجَّبِينَ مِنْ هذَا ؟ إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَ تَلِدِينَ بِوَصِيِّهِ وَوَزِيرِهِ» .
هديّة:
في بعض النسخ: «فتح لاُمّه» مكان (فتح لآمنة) يعني كشف الحجاب بإذن اللَّه تعالى ، فرأت ما رأت.
قيل : «بياض فارس» عبارة عن خزائن الفضّة فيها، كما أنّ خزائن الشامات تكون أكثرها من الذهب. وقال برهان الفضلاء: أو عبارة عن قصر كسرى في المدائن، وكانت تلك العمارة تسمّى بالبيضاء. وقيل: يعني مدينتها، كما أنّ سوادها عبارة عن قراها.
في بعض النسخ : «وتعجبين» من باب علم مكان. (وتتعجّبين) على التفعّل، عجب وتعجّب بمعنى.
ويُقال: «فارس» لقب ملوك الفرس، فسمّيت به، وفارس ينصرف ولا ينصرف للبلد والبلدة، وكذا سائر أسماء البلاد إلّا مع العجمة أو غيرها من الأسباب، فلا ينصرف كماء وجور.