357
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

للمؤمنين، يعني أدركت من عثمان وطالبي دمه ومعاوية وتابعيه. وقيل: جمع الوترة بالتحريك: خيار كلّ شي‏ء.
والباء في (بك) للمصاحبة أو للسببيّة.
(صبّاً) بالضمّ ويفتح، أي مصبوباً، أو صابّا كلّ عذاب عذاباً آخر.
(ونهبا) كنَهَر ونَهَر عطف على «العذاب»، و«الغيث»: المطر، و«الخصب» بالكسر: ضدّ القحط. وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «عمداً» مكان (غيثاً)، و«حصناً» مكان (خصباً)، قال: و«العمد» بفتح المهملة وسكون الميم قبل المهملة: محافظة الحائط المشرف على السقوط بعمود ونحوه، أو المصدر بمعنى الفاعل، كزيد عدل. ونِعْمَ ما قال:


چه غم ديوار امّت را كه دارد چون تو پشتيبان‏چه پاك از موج بحر آن را كه باشد نوح كشتى بان‏
(فطرت) من الطيران.
والباء في (بنعمائها) للتعدية والضمير للإمامة.
وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «بعمائها»، قال: أبعدت وأبطلت ضلالة الإمامة.
و«الحباء»: كالعطاء لفظاً ومعنى.
(سوابغها) أي كمالاتها. وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «سوابقها» بالقاف، قال: يعني ما أمر بالسّبقة إليه من الخيرات.
(لم تفلل) بالفاء على المجهول من باب مدّ، فلّه وفلّله تفليلاً فانفلّ وتفلّل: أبطل حدّثه ونفوذه، وفلول السيف ثلمه.
و«الزيغ»: الميل.
(ولم تجبن) بالجيم من باب حسن.
(ولم تخن) من الخيانة، وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «ولم تخرّ»


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
356

(وهنوا) كضرب وحسب وحسن، و«الوهن» بالفتح: ضدّ القوّة.
(إذ همَّ أصحابه) كمدّ، قيل: يعني قصدوا مخالفته وترك منهاجه، وقيل: «الهمّ» بالفتح : كالهمّة بالكسر يطلق في مقام الذمّ على متابعة هوى النفس.
(لم تنازع) إمّا على ما لم يسمّ فاعله، يعني بالحقّ، وعلى المعلوم - كما ضبط برهان الفضلاء - يعني مع غاصبيها.
(لم تضرع) كمنع وعلم وحسن، من الضراعة بمعنى الذلّ والضعف، يعني لم تظهر الذلّ والعجز. واحتمل برهان الفضلاء «لم تضرّع» على المضارع المعلوم من التفعّل بحذف إحدى التاءين.
و«المراغمة»: الهجران والمغاضبة، راغمهم: نابذهم وعاداهم، فالباء للسببيّة.
و«الكره» بالضمّ ويفتح: الكراهة والمشقّة.
و«الضغن»: الحقد. وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «وصغر الفاسقين» يعني ذلّهم.
(فشلوا) على المعلوم من باب علم: جبنوا وخافوا وكسلوا.
و«التتعتع» بثلاث تاءات منقوطات من فوق والمهملتين: التردّد في الكلام. وضبط برهان الفضلاء : «تبغبغوا» بتاء ومفردتين ومعجمتين، قال: يعني قرّبوا من الحقّ.
في بعض النسخ : «أخفضهم» مكان (أخضعهم).
و«القنوت»: الطاعة.
و«اليعسوب»: أمير النحل، وهو عليه السلام يعسوب الدِّين، فكما يجتمع النحل على رأس يعسوبها حيث كان ويحفّوا حولها مشتغلين بزمزمتها وذكرها، كذلك الملائكة حيث كان عليه السلام. وهذا أولى ممّا اشتهر أنّ وجه الشبه إتقان التدبير وإحكام السياسة.
(وشمّرت) يعني عمّا اجتمعوا عليه.
و«الهلع» بالتحريك: شدّة الحرص وإفراط الجزع، هلع كنصر.
و«الأوتار» جمع الوتر بالكسر ويفتح: الدماء والضغائن. والضمير في (طلبوا)

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105377
صفحه از 612
پرینت  ارسال به