359
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام دُفِنَ بِالرَّحْبَةِ ؟ قَالَ : «لَا». قَالَ : فَأَيْنَ دُفِنَ ؟ قَالَ : «إِنَّهُ لَمَّا مَاتَ ، احْتَمَلَهُ الْحَسَنُ عليه السلام ، فَأَتى‏ بِهِ ظَهْرَ الْكُوفَةِ قَرِيباً مِنَ النَّجَفِ يَسْرَةً عَنِ الْغَرِيِّ ، يَمْنَةً عَنِ الْحِيرَةِ ، فَدَفَنَهُ بَيْنَ ذَكَوَاتٍ بِيضٍ».
قَالَ : فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ، ذَهَبْتُ إِلَى الْمَوَاضِعَ‏1 ، فَتَوَهَّمْتُ مَوْضِعاً مِنْهُ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ لِي : «أَصَبْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .

هديّة:

(جذاعة) بضمّ الجيم وفتح الذال المعجمة بالألف قبل المهملة.
و«الرحبة» بالفتح: موضع متّصل بمسجد الكوفة، وقيل: المراد هنا فضاء صحن المسجد، وقيل: محلّة بالكوفة.
وظهر كلّ مدينة: أرض علت في خارجها المتّصل بها. و(النجف) في الأصل اسم البحر المتّصل بمدينة النجف الأشرف، و(يسرة) بفتح الياء وسكون الثاني وكذا (يمنة)، و(الحيرة)بكسر الحاء بلا نقطة: بلد قرب الكوفة.
و«الذكوات» جمع الذكوة بالفتح والكاف والألف وتاء التأنيث، ويكتب بالواو: الطهارة والكمال والحجارة الطاهرة المنتظمة للعلامة.
قال في المغرب: وأصل تركيب الذكوة يدلّ على التمام، ومنه ذكاء السنّ بالمدّ لنهاية الشباب، وذكا النار بالقصر لتمام اشتعالها.۲
و«البيض» بالكسر: جمع الأبيض.

الحديث السابع‏

۰. روى في الكافي بإسناده عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ،۳ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ : أَتَانِي عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ ، فَقَالَ لِي : ارْكَبْ ، فَرَكِبْتُ مَعَهُ ، فَمَضَيْنَا حَتّى‏ أَتَيْنَا مَنْزِلَ حَفْصٍ الْكُنَاسِيِّ ،

1.في الكافي المطبوع : «الموضع».

2.المغرب ، ص ۱۷۵ (ذكو).

3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير ، عن القاسم بن محمّد».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
358

من باب فرّ، قال: يعني ولم تسقط من العدوّ في الحروب.
عصفت الريح كضرب : هبّت بالشدّة.
(آمن الناس) على أفعل التفضيل للأمين، يعني في صحبتك مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله.
وفي (ذات يدك) يعني ما في يدك، والمراد الإمامة.
و«المهمز» مصدر ميميّ، وكذا «المغمز».
و«المطمع» يعني العيب والطعن والطمع ليخدعك.
و«الهوادّة»: الميل والسكون والرخصة والمحاباة، يعني رخصته فيما لا ينبغي بسبب منّة له عليك.
(وقد نهج السبيل) على المجهول من باب منع، (وسهّل) على المجهول من التفعيل ، وكذا (أطفئت) على التأنيث من الإفعال، (واعتدل) على المعلوم، وكذا (قوى).
(سبقاً بعيداً) أي كثيراً سبق السابق عن المصلّي، أو المصلّي عن التالي.
(فجللت) على المخاطب المعلوم من المجرّد، وجلالته عن البكاء كناية عن أنّ البكاء لا يمكن على قدر عزائه.
و«الرزيّة» بالفتح والتشديد يهمز ولا يهمز: المصيبة.
و«الهدّ» : الهدم.
و«القنّة» بضمّ القاف وتشديد النون: الجبل الشامخ أو رأسه. و«الرّاسي»: الثابت.
و«الإحرام»: المنع، يتعدّى بنفسه إلى مفعولين.
«صادفه»: وجده ولقيه.

الحديث السادس‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ،1 قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَ عَامِرٌ وَ عَبْدُ اللَّهِ‏2 بْنُ جُذَاعَةَ الْأَزْدِيُّ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَامِرٌ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَمِيرَ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن صفوان الجمّال».

2.في الكافي المطبوع جديداً : «وعامر بن عبد اللَّه» بدل «وعامر و عبد اللَّه».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105354
صفحه از 612
پرینت  ارسال به