369
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

بمعنى أتحسّر كذلك كلمة تعجّب وتلهّف وتكرّر، فتشبع الفتحة في الثانية أو تنوّن بالنصب، وقيل: قد تنوّن الاُولى بالثّلث.
و«الإعوال» فعل البكاء.
و(الرزيّة) بالتشديد وقد يهمز: المصيبة.
في بعض النسخ : «العهد» مكان (الدهر).
و«الخلق» بفتحتين ويسكن اللام: البلى بالكسر والقصر، ثوب خلق وخلقان، والفعل كنصر وحسن وعلم، أي ولم يندرس ذكرك في الناس.

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْمُفَضَّلِ بن عمر ،۱قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : مَنْ غَسَّلَ فَاطِمَةَ عليها السلام؟ قَالَ : «ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام». وَ كَأَنِّي اسْتَعْظَمْتُ ذلِكَ مِنْ قَوْلِهِ ، فَقَالَ : «كَأَنَّكَ ضِقْتَ بِمَا أَخْبَرْتُكَ بِهِ ؟» ، قَالَ : فَقُلْتُ : قَدْ كَانَ ذَاكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ : فَقَالَ : «لَا تَضِيقَنَّ ؛ فَإِنَّهَا صِدِّيقَةٌ ، وَ لَمْ يَكُنْ يُغَسِّلُهَا إِلَّا صِدِّيقٌ ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مَرْيَمَ لَمْ يُغَسِّلْهَا إِلَّا عِيسى‏؟» .

هديّة:

لا خلاف عندنا في أنّ الزوج أولى بالمرأة من كلّ أحد في أحكامه كلّها، إلّا أنّ المشهور أنّ كلّ واحد من الزوجين إنّما يغسّل صاحبه من وراء الثياب.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ،۲عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهما السلام، قَالَا:«إِنَّ فَاطِمَةَ عليها السلام لَمَّا أَنْ كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا كَانَ ، أَخَذَتْ بِتَلَابِيبِ عُمَرَ ، فَجَذَبَتْهُ إِلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَتْ‏۳ : أَمَا وَ اللَّهِ ، يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، لَوْ لَا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُصِيبَ الْبَلَاءُ مَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ، لَعَلِمْتَ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن المفضّل».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن عبد اللَّه بن محمّد الجعفيّ».

3.هكذا في الكافي المطبوع وهو الصحيح. وفي «الف و د» : «قال».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
368

وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»1. واحتمال «أنعم القبول» على الجمع لا ضير فيه.
(قد استرجعت) على التأنيث على ما لم يسمّ فاعله ك (أخذت) و(اختلست). و«الاختلاس»: الانتزاع. (سرمد): دائم.
(مسهّد) على اسم المفعول من التفعيل، سهد كعلم، وسهّده غيره تسهيداً، والسهاد كغراب الأرق.
(أو يختار) بمعنى إلّا أن يختار، أو إلى أن يختار.
و«الكمد»: بالضمّ والفتح والتحريك: الحزن الشديد، و«القيح» بفتح القاف وسكون الخاتمة قبل المهملة: المدّة - بالكسر والتشديد - لا يخالطها دم، أي حزن موجع كدمّل مقيّح موجع.
وقال برهان الفضلاء: الكاف للتشبيه، و«المدّ»: القيح مجرور مضاف إلى «مقيّح» يعني أمّا حزني فكقيح موجع لدمّل مقيّح، وكهمّ مهيّج للاضطراب وقلّة الصبر.
و(سرعان) مثلّثة السين من أسماء الأفعال بمعنى أسرع على الماضي المعلوم، واستعمل للتعجّب من سرعة الفراق، و(ما) مصدريّة، و(فرّق) على المجهول من التفعيل ، والمصدر فاعل «سرعان» أي ما أسرع التفريق بيننا. (وستنبئك) من الإفعال أو التفعيل.
«احفاء السؤال» بالمهملة والفاء: استقصائه.
و«الغليل» على فعيل: حرارة الحزن، و«الاعتلاج»: الاضطراب الكثير المتوالي.
و«البثّ»: النشر.
(سلام مودّع) على اسم الفاعل من التفعيل، والمضاف نصب مفعول مطلق لعامل مقدّر. وفي نهج البلاغة هكذا: «والسلام عليكما سلامُ مودِّع لا قال»2، و«القالي»: المبغض، من القلى بالكسر والقصر: البغض. و«السئامة» بسكون الهمزة ويمدّ: الملال.
(واه) بفتح الهاء من أسماء الأفعال بمعنى أتعجّب على المتكلّم وحده، وقد يكون

1.البقرة (۲): ۱۵۶.

2.نهج البلاغة ، ص ۳۱۹ ، الخطبة ۲۰۲.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 119228
صفحه از 612
پرینت  ارسال به