أَنِّي سَأُقْسِمُ عَلَى اللَّهِ ، ثُمَّ أَجِدُهُ سَرِيعَ الْإِجَابَةِ» .
هديّة:
(من أمرهم) أي من أمر المنافقين، ويحتمل أمر أهل البيت عليهم السلام.
قال برهان الفضلاء: «أخذت» بمعنى أمرت بالأخذ كما في قتل الأمير اللصّ، و«التلبيب»: جرّبان القميص.
والسين في (سأقسم) لتأكيد القسم وسرعة الإجابة، والإقسام يتعدّى ولا يتعدّى، ويسمّى الأوّل بالقسم الاستعطافي، وهو المراد هنا.
الحديث السابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ،۱عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«لَمَّا وُلِدَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام أَوْحَى اللَّهُ إِلى مَلَكٍ ، فَأَنْطَقَ بِهِ لِسَانَ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله ، فَسَمَّاهَا فَاطِمَةَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي فَطَمْتُكِ بِالْعِلْمِ ، وَ فَطَمْتُكِ مِنَ الطَّمْثِ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «وَ اللَّهِ ، لَقَدْ فَطَمَهَا اللَّهُ بِالْعِلْمِ وَ عَنِ الطَّمْثِ فِي الْمِيثَاقِ» .
هديّة:
(فأنطق به) أي بالملك، فسمّاها بإذن اللَّه كما أخبر به الملك. وقال برهان الفضلاء: «به» أي بلفظ فاطمة على الاستخدام.
فطام الصبيّ فصاله عن اللبن، فطمه بالطعام من اللبن كضرب: قطعه، يعني هنا من رجس الجهل بالعلم فإنّها عليها السلام كانت صدِّيقة، وكان الصدِّيقون بعد الصدّيق الأوّل والفاروق الأعظم لهذه الاُمّة منها ومنه عليهم السلام.
الحديث الثامن
۰.روى في الكافي بِهذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ،۲عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ