الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ،۱عَنْ الْعَرْزَمِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«كَانَ بَيْنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ عليهما السلام طُهْرٌ ، وَ كَانَ بَيْنَهُمَا فِي الْمِيلَادِ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَ عَشْراً» .
هديّة:
المراد ب «الطُّهر» هنا مقدار أقلّ الطهر وهو عشرة أيّام، فإنّ الطّمث منتفٍ هنا، فطهرٌ بين ميلاد الحسن وعلوق الحسين عليهما السلام، وستّة أشهر وعشرة أيّام بين الميلادين، و(الميلاد) وقت الولادة، وقد يستعمل للمكان.
والواو في (وعشراً) بمعنى «مع» لنصب عشراً كما هو المضبوط في أكثر النسخ. وفي بعض النسخ : «وعشر» بالرفع للعطف.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ،۲عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«لَمَّا حَمَلَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام بِالْحُسَيْنِ عليه السلام ، جَاءَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام إِلى رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقَالَ : إِنَّ فَاطِمَةَ عليها السلام سَتَلِدُ غُلَاماً تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ ، فَلَمَّا حَمَلَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام بِالْحُسَيْنِ عليه السلام كَرِهَتْ حَمْلَهُ ، وَ حِينَ وَضَعَتْهُ كَرِهَتْ وَضْعَهُ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «لَمْ تُرَ فِي الدُّنْيَا أُمٌّ تَلِدُ غُلَاماً تَكْرَهُهُ ، وَ لكِنَّهَا كَرِهَتْهُ ؛ لِمَا عَلِمَتْ أَنَّهُ سَيُقْتَلُ».
قَالَ : «وَ فِيهِ نَزَلَتْ هذِهِ الْآيَةُ : «وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً»» .
هديّة:
كان حمله عليه السلام ستّة أشهر، وفصاله عن الرضاع أربعة وعشرين شهراً. وكون الألف