فَدَعِينِي أَمْضِ إِلَيْهِ فَأُعْلِمْهُ۱ مَا هُمْ صَانِعُونَ غَداً ، قَالَ : فَمَضَتْ إِلَيْهِ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا الْحَارِثِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَتْ لَهُ۲ : أَ تَدْرِي مَا يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا غَداً بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ۳ عليه السلام ؟ يُرِيدُونَ أَنْ يُوطِئُوا الْخَيْلَ ظَهْرَهُ ، قَالَ : فَمَشى حَتّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلى جَسَدِ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، فَأَقْبَلَتِ الْخَيْلُ ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ ، قَالَ لَهُمْ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ لَعَنَهُ اللَّهُ : فِتْنَةٌ لَا تُثِيرُوا۴ ، انْصَرِفُوا ؛ فَانْصَرَفُوا لعنهم اللَّه .
هديّة:
(يوطئوه) على المعلوم من الإفعال.
و(فضّة) جارية فاطمة الزهراء عليها السلام، و(زينب) بنت أمير المؤمنين عليه السلام من فاطمة عليها السلام.
و(سفينة) لقب مهران مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله لحمله حملاً ثقيلاً في سفر، وقيل: اسمه «رومان»، وقيل: «ربّاح» بالمفردة كعطّار، وقيل: كان مولى اُمّ سلمة، فأعتقته بشرط أن يكون في خدمة الرسول صلى اللَّه عليه وآله. وكسرت بسفينه سفينة في بجر مرّة في سفر، فأعانه أسد للخلاص، وأسد سفينة مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله غير أسد فضّة، ويمكن أن يكون هو هو.
(والأسد رابض في ناحية)، يعني أرى أنا أيضاً أسداً هنا، (فدعيني أمض إليه). روى في كتاب الجرائح والخرائج في باب معجزات سيّد الأنبياء صلى اللَّه عليه وآله عن ابن الأعرابي عن سفينة مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله قال: خرجت غازياً، فكسر بي المركب في البحر، الحديث.۵
و«أبو الحارث» كنية الأسد.
«وقف» كوعد: اطّلع، وغيره: اطّلعه وأعلمه. وقرأ برهان الفضلاء: «وقّفه» بالتشديد، الجوهري: والتوقيف كالنصّ،۶ أي التصريح، وقيل: «وقفه»: هداه. و«الربوض» للشاة
1.في الكافي المطبوع : «و أعلمه».
2.في الكافي المطبوع : «ثمّ قالت» بدل «فقالت له».
3.في الكافي المطبوع: - «الحسين».
4.في الكافي المطبوع : «لا تثيروها».
5.الخرائج والجرائح ، ج ۱ ، ص ۱۳۶ ؛ وعنه في البحار ، ج ۱۷ ، ص ۴۰۹ ، ح ۳۹.
6.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۴ (وقف).