في بعض النسخ المعتبرة - كما ضبط برهان الفضلاء - : «واُمّه سلامة» مكان (واُمّه شهربانويه).
قال في القاموس: الهرمز والهرمزان والهارموز: الكبير من ملوك العجم.۱
الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ،۲عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «لَمَّا أُقْدِمَتْ بِنْتُ يَزْدَجَرْدَ عَلى عُمَرَ ، أَشْرَفَ لَهَا عَذَارَى الْمَدِينَةِ ، وَ أَشْرَقَ الْمَسْجِدُ بِضَوْئِهَا لَمَّا دَخَلَتْهُ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا عُمَرُ ، غَطَّتْ وَجْهَهَا ، وَ قَالَتْ : أُفٍّ بِيرُوجْ بَادَا هُرْمُزْ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَ تَشْتِمُنِي هذِهِ ؟ وَ هَمَّ بِهَا ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : لَيْسَ ذلِكَ لَكَ ، خَيِّرْهَا رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ احْسُبْهَا بِفَيْئِهِ ، فَخَيَّرَهَا ، فَجَاءَتْ حَتّى وَضَعَتْ يَدَهَا عَلى رَأْسِ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، فَقَالَ لَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : مَا اسْمُكِ ؟ قَالَتْ۳ : جَهَانْ شَاهُ ، فَقَالَ لَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : بَلْ شَهْرَبَانُوَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ لِلْحُسَيْنِ عليه السلام : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، لَتَلِدَنَّ لَكَ مِنْهَا خَيْرَ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَوَلَدَتْ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، وَ كَانَ يُقَالُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام : ابْنُ الْخِيَرَتَيْنِ ، فَخِيَرَةُ اللَّهِ مِنَ الْعَرَبِ هَاشِمٌ ، وَ مِنَ الْعَجَمِ فَارِسُ» .
وَ رُوِيَ : أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيَّ قَالَ فِيهِ :
وَ إِنَّ غُلَاماً بَيْنَ كِسْرى وَ هَاشِمٍلَأَكْرَمُ مَنْ نِيطَتْ عَلَيْهِ التَّمَائِمُ
هديّة:
(أقدمت) على ما لم يسمّ فاعله من الإفعال، وتعديته ب «على» على تضمين معنى الورود. (أشرف لها) يعني تطلّعت لرؤيتها من أعالي الجدران والسطوح.
(أُفٍّ بِيرُوجْ بَادَا هُرْمُزْ)، قال بعض المعاصرين:
تأفيف ودعاء على أبيها هرمز، يعني لا كان لهرمز يوم، فإنّ ابنته اُسرت بصغر ونظر
1.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۹۶ (هرمز).
2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «الحسين بن الحسن الحسنىّ رحمة اللَّه عليه و عليّ بن محمّد بن عبد اللَّه جميعاً ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه الخزاعيّ، عن نصر بن مزاحم ، عن عمرو بن شمر».
3.في الكافي المطبوع : «فقالت».