395
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

هديّة:

«القرع»: الضرب بالعصا ونحوه، و«القرعة» بالفتح للمرّة.
(أو بعض الموالي)؛ الشكّ من الراوي.
(فأتت) كلامُ الإمام عليه السلام.
و«الابتراك» افتعال من برك البعير كنصر: إذا استناخ، وأبركه غيره.
و«جران البعير» بكسر الجيم وتخفيف المهملة: مقدّم عنقه. و«رغاؤه» بالضمّ والمدّ : صوته، رغى البعير كغزا.
وضمير الجمع في (يعلموا) للمخالفين.

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ،۱عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«لَمَّا مَاتَ أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام ، جَاءَتْ نَاقَةٌ لَهُ مِنَ الرَّعْيِ حَتّى‏ ضَرَبَتْ بِجِرَانِهَا عَلَى الْقَبْرِ ، وَ تَمَرَّغَتْ عَلَيْهِ ، فَأَمَرْتُ بِهَا ، فَرُدَّتْ إِلى‏ مَرْعَاهَا ؛ وَ إِنَّ أَبِي عليه السلام كَانَ يَحُجُّ عَلَيْهَا وَ يَعْتَمِرُ وَ لَمْ يَقْرَعْهَا قَرْعَةً قَطُّ» .
ابْنُ بَانُوْيَهْ‏۲ .

هديّة:

(من الرعي) بالفتح مصدر، وبالكسر المرعى، وضبط برهان الفضلاء بالكسر.
(ابن بانويه) هكذا وجدت هذه اللفظة في آخر الحديث، فقيل: «ابن بانويه» فاعل، ولم يقرعها، يعني عليّ بن الحسين عليهما السلام. وقال بعض المعاصرين: ومعناها غير ظاهر.۳وقال بعض الأفاضل: المراد الصدوق رحمة اللَّه عليه، زادها من تأخّر عن ثقة الإسلام والصدوق قدّس سرّهما على

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمّد بن عيسى، عن حفص بن البختري».

2.في الكافي المطبوع : «ابن بابويه».

3.الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۶۴ ، ذيل ح ۱۳۸۷.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
394

قيل: الظاهر «ليولدنّ». وقال برهان الفضلاء: و«لتلدنّ» بالتاء الفوقانيّة للغايبة المؤكّدة بالنون الثقيلة، والمفعول محذوف، و«لك» متعلّق ب «تلدنّ» أو خبر للمبتدأ، و«منها» متعلّق بالظرف، وخبر للمبتدأ، و«خير» مرفوع مبتدأ.
(وكان يقال) كلام ثقة الإسلام ، أو أحد من رجاله ، أو الإمام عليه السلام.
(وروى) كلام ثقة الإسلام، وبه أحاديث الباب ثمانية.
الجوهري : «الدئل» بضمّ الدال المهملة وكسر الهمزة واللام: دويبة شبيهة بابن عرس. قال أحمد بن يحيى: لا نعلم إسماً جاء على فعل غير هذا. وقال الأخفش: وإلى المسمّى بهذا الاسم نسب أبو الأسود الدئلي إلّا أنّهم فتحوا الهمزة استثقالاً لتوالي الكسرتين مع ياء النسبة كنمرى بفتح الميم في النسبة إلى نمر، وربّما قالوا «الدولي» بالواو تخفيفاً للهمزة المفتوحة وقبلها ضمّة.۱(نيطت) على ما لم يسمّ فاعله يعني علّقت.
و«التميمة»: عوذة تعلّق على الأطفال.۲

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ،۳عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :«كَانَ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام نَاقَةٌ حَجَّ عَلَيْهَا اثْنَتَيْنِ وَ عِشْرِينَ حَجَّةً مَا قَرَعَهَا قَرْعَةً قَطُّ».
قَالَ : «فَجَاءَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ وَ مَا شَعَرْنَا بِهَا إِلَّا وَ قَدْ جَاءَنِي بَعْضُ خَدَمِنَا أَوْ بَعْضُ الْمَوَالِي ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاقَةَ قَدْ خَرَجَتْ ، فَأَتَتْ قَبْرَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام فَابْتَرَكَتْ عَلَيْهِ ، فَدَلَكَتْ بِجِرَانِهَا الْقَبْرَ وَ هِيَ تَرْغُو ، فَقُلْتُ : أَدْرِكُوهَا أَدْرِكُوهَا ، وَ جِيئُونِي بِهَا قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِهَا أَوْ يَرَوْهَا». قَالَ : «وَ مَا كَانَتْ رَأَتِ الْقَبْرَ قَطُّ» .

1.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۹۴ (دأل).

2.وللمزيد في هذا البيت راجع : المناقب لابن شهر آشوب ، ج ۴ ، ص ۱۶۷ ؛ خزانة الأدب ، ج ۱ ، ص ۱۳۶ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۳ ، ص ۲۳۶ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ۱ ، ص ۳۰۷.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105356
صفحه از 612
پرینت  ارسال به