السَّرَّاجِ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ ، قَالُوا : كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، فَقَالَ : «عِنْدَنَا خَزَائِنُ الْأَرْضِ وَ مَفَاتِيحُهَا ، وَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ بِإِحْدى رِجْلَيَّ : أَخْرِجِي مَا فِيكِ مِنَ الذَّهَبِ ، لَأَخْرَجَتْ». قَالَ : ثُمَّ قَالَ بِإِحْدى رِجْلَيْهِ ، فَخَطَّهَا فِي الْأَرْضِ خَطّاً ، فَانْفَجَرَتْ1 الْأَرْضُ ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ ، فَأَخْرَجَ سَبِيكَةَ ذَهَبٍ قَدْرَ شِبْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : «انْظُرُوا حَسَناً». فَنَظَرْنَا فَإِذَا سَبَائِكِ كَثِيرَةٌ بَعْضُهَا عَلى بَعْضٍ يَتَلَأْلَأُ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أُعْطِيتُمْ مَا أُعْطِيتُمْ وَ شِيعَتُكُمْ مُحْتَاجُونَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : «إِنَّ اللَّهَ سَيَجْمَعُ لَنَا وَ لِشِيعَتِنَا الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةَ ، وَ يُدْخِلُهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، وَ يُدْخِلُ عَدُوَّنَا الْجَحِيمَ» .
هديّة:
(أن أقول): أن أضرب، أو أشير، أو آمر ونحو ذلك ممّا يناسب من معاني «قال».
(فخطّها): فجّرها.
(سيجمع) يعني في الرجعة.
الحديث السادس
۰.روى في الكافي عن الاثنين،۲عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ : كَانَ لِي جَارٌ يَتَّبِعُ السُّلْطَانَ ، فَأَصَابَ مَالًا ، فَأَعَدَّ قِيَاناً ، وَ كَانَ يَجْمَعُ الْجُمُوعَ۳إِلَيْهِ ، وَ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ ، وَ يُؤْذِينِي ، فَشَكَوْتُهُ إِلى نَفْسِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، فَلَمْ يَنْتَهِ ، فَلَمَّا أَنْ أَلْحَحْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ۴لِي : يَا هذَا ، أَنَا رَجُلٌ مُبْتَلًى ، وَ أَنْتَ رَجُلٌ مُعَافًى ، فَلَوْ عَرَضْتَنِي لِصَاحِبِكَ ، رَجَوْتُ أَنْ يُنْقِذَنِيَ اللَّهُ رَبُّكَ۵، فَوَقَعَ ذلِكَ لَهُ فِي قَلْبِي ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، ذَكَرْتُ لَهُ حَالَهُ ، فَقَالَ لِي : «إِذَا رَجَعْتَ إِلَى الْكُوفَةِ سَيَأْتِيكَ ، فَقُلْ لَهُ : يَقُولُ لَكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : دَعْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ ، وَ أَضْمَنُ
1.في الكافي المطبوع : «فانفرجت».
2.يعني : «الحسين بن محمّد ، عن المعلّى بن محمّد».
3.في الكافي المطبوع : «الجميع».
4.في الكافي المطبوع : «فقال».
5.في الكافي المطبوع : «بك».