(إنّه كان مسلماً).
(غيلة) بالفتح: خدعة من حيث لا يدري.
(فأبان به لأهله) أي فأظهر الحقّ بسببه لأهله.
(كلّ فيه مشترك) على اسم الفاعل، أي كلّ أحد من الأحمر والأسود شريك في وجوب الإقرار به والطاعة له فيما جاء به صلى اللَّه عليه وآله وأهمّه الولاية.
(توازروا): تعاونوا. قرأ برهان الفضلاء : «صدقتي» بفتح الصاد وسكون الدال وتاء الوحدة، بمعنى الصداقة الصادقة المتفرّدة.
و«الطروق» بالفتح والقاف على فعول بالفتح، وطروقة الرجل اُنثاه، يعني ثلاثمائة ذكر في جملة الذكر والاُنثى. وقال برهان الفضلاء: الظاهر «طرف» بكسر الطاء المهملة وسكون الراء والفاء، أي الجواد من الخيل.
(ولست أدع) أي لا أترك إيصال حقّكما إليكما في الإسلام من الصدقات والصلات والحقّ المعلوم وغير ذلك.
(على حالك) قيل: أي لا ينقص بعبوديّتك للَّه سبحانه ولرسوله من جاهك ومنزلتك. وقال برهان الفضلاء: يعني لا يضرّك الإعطاء هنا، فإنّك في حكم ابن السبيل وإن كنت في بلدك على حال الأغنياء.
الحديث السادس
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ،۱عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام وَ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ الْيَمَنِ مِنَ الرُّهْبَانِ وَ مَعَهُ رَاهِبَةٌ ، فَاسْتَأْذَنَ لَهُمَا الْفَضْلُ بْنُ سَوَّارٍ ، فَقَالَ لَهُ : «إِذَا كَانَ غَداً فَأْتِ بِهِمَا عِنْدَ بِئْرِ أُمِّ خَيْرٍ» قَالَ : فَوَافَيْنَا مِنَ الْغَدِ ، فَوَجَدْنَا الْقَوْمَ قَدْ وَافَوْا ، فَأَمَرَ بِخَصَفَةِ بَوَارِيَّ ، ثُمَّ جَلَسَ فَجَلَسُوا۲ ، فَبَدَأَتِ الرَّاهِبَةُ بِالْمَسَائِلِ ، فَسَأَلَتْ