437
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

و(المقدس) كمجلس: مصدر ميمي اُضيف إليه «البيت»، ويقع وصفاً للبيت إذا قرئ على اسم المفعول من التفعيل، ويقرأ بهما اسم المسجد الأقصى. والظاهر من آخر هذا الحديث أنّ الإضافة للمسجد والوصف لأهل البيت عليهم السلام.
(سبذان) بفتح السين المهملة وسكون المفردة وفتح الذال المعجمة والألف والنون.
(ظفر به) كعلم، والباء في «به» للاستعانة.
(فكم للَّه من اسم لا يردّ) استفهاميّة، يعني الدعاء إذا دعى به، فأمّا (المحتوم) بالحاء المهملة، يعني المثبت المؤكّد.
قال برهان الفضلاء: و«المختوم» هنا بالمعجمة تصحيف. ثمّ قال: «فسبعة» هم في ذلك الزمان عليّ وحسن وحسين وعليّ ومحمّد وجعفر وموسى، والآن اثنى عشر، وقد سبق في الحديث: «نحن واللَّه الأسماء الحسنى التي لا يقبل اللَّه من العباد عملاً إلّا بمعرفتنا».۱(بطائنها) جمع بطانة ككتابة بمعنى الباطن والجوف، أي تأويلاتها وخوافيها.
(ولا شرائعها) أي طرق الاستدلال بها، وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «ولا شرائجها» جمع شريجة على فعيلة بالشين المعجمة والجيم، بمعنى الوعاء الذي ينقل بها مثل البطيخ. قال: عبّر عن الظواهر بالشرائج.
(ولا بدعائها) أي ولا أعلم بدعائها الذي يدعى اللَّه بها به.
و«الدير»: المعبد أو معبد النّصارى.
(من غير زرع يلقيه) إمّا بالفتح فعلى المجاز، أو بالضمّ، و«الزرع» بالضمّ وكذا «الزرعة»: البذر، وكلاهما اسم جنس، وقيل: التاء للوحدة الجنسيّة.
(ضربك): مثلك.

1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۴۴ ، باب النوادر ، ح ۴ ؛ وفي الطبعة الجديدة ، ج ۱ ، ص ۳۵۱ ، ح ۳۶۰.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
436

قَالَ : «أُخْبِرُكَ بِالْأَرْبَعَةِ كُلِّهَا : أَمَّا أَوَّلُهُنَّ ، فَلَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ بَاقِياً ، وَ الثَّانِيَةُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ مُخْلَصاً ، وَ الثَّالِثَةُ نَحْنُ أَهْلُ الْبَيْتِ ، وَ الرَّابِعَةُ شِيعَتُنَا مِنَّا ، وَ نَحْنُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَ رَسُولُ اللَّهِ مِنَ اللَّهِ بِسَبَبٍ».
فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ‏۱ ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ حَقٌّ ، وَ أَنَّكُمْ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ ، وَ أَنَّ شِيعَتَكُمُ الْمُطَهَّرُونَ الْمُسْتَدِلُّونَ‏۲ ، وَ لَهُمْ عَاقِبَةُ اللَّهِ ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
فَدَعَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام بِجُبَّةِ خَزٍّ وَ قَمِيصٍ قُوهِيٍّ وَ طَيْلَسَانٍ وَ خُفٍّ وَ قَلَنْسُوَةٍ ، فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ‏۳ ، وَ صَلَّى الظُّهْرَ ، وَ قَالَ لَهُ : «اخْتَتِنْ» ، فَقَالَ : قَدِ اخْتَتَنْتُ فِي سَابِعِي .

هديّة:

(نجران) بفتح النون وسكون الجيم: أبو قبيلة من اليمن، وهو نجران بن زيدان بن سبأ.
(اُمّ خير) كنية بنت عبد اللَّه بن محمّد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام.
و«الخصفة» بالتحريك واحدة الخصف للبواري والجلّة من خوص النخل، فبإضافة الخصفة إلى البواري. وقرأ برهان الفضلاء : «بخصفة توارى» قال: يعني بلباس خشن توارى الراهبة، أو بما يوارى كثافة الأرض. الجوهري : «الخصفة» بالتحريك: الجلّة التي تعمل من الخوص للتمر، وجمعها خصف وخصاف.۴ و«الخوص» بالضمّ: ورق النخل. وفي هذا الحديث أنّ البواري في المدينة اسمها الخصف، فالظاهر «فأمر بخصف» بدون التاء «فيوارى» عطف بيان، أو «بخصفة بواري» على الإضافة البيانيّة، أي بخصفة من الخصف.

1.في الكافي المطبوع : - «وحده لا شريك له».

2.في الكافي المطبوع : «المستبدلون».

3.في الكافي المطبوع : «فأعطاه إيّاها».

4.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۳۵۱ (خصف).

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 121336
صفحه از 612
پرینت  ارسال به