439
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

يعني موسى بن جعفر العلويّ - صلوات اللَّه عليه - حذراً من سوء الأدب، أو تلقينا بالإشارة إلى التقيّة عند الحاجة.
و«النادي»: المجلس.
في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «ليريكاه» بإشباع فتحة الكاف، وقال: والظاهر أنّ «سأصفه لك» من باب القلب، أي سأصفك له.
أقول: بل إخبار عمّا سيقوله من قوله:
(سله عمّا كان وعمّا هو كائن).
و«الأبناء» يُقال أيضاً لجماعة من العجم سكنوا اليمن، وكلا المعنيين مناسب هنا.
(باقياً): إلهاً باقياً.
(مخلصاً) بفتح اللام وكسرها، أي رسولاً مخلصاً، أخلص يتعدّى ولا يتعدّى.
و(نحن) مبتدأ، خبره (أهل البيت).
والتنوين في (بسبب) للتعظيم، أي بربط عظيم.
(المستدلّون): المحتجّون بعصمة الحجّة العاقل عن اللَّه تبارك وتعالى. ونسخة «المستذلّون» بفتح الذال المعجمة من الذلّ تصحيف، أو بمعنى المستضعفون؛ لقوله تعالى في سورة القصص: «وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِى الْأَرْضِ»۱، وكذا نسخة «المستبدلون» بزيادة المفردة، أي المستأثرون بهم غيرهم.
و«قوهستان» بلدة بكرمان، والنسبة إليها (قوهيّ).
(قد اختتنت) قال برهان الفضلاء: يعني فقال بعد هذا المجلس قد فعلت في سابع إسلامي.
أقول: الظاهر أنّ المراد سابع الولادة، فلعلّ أمر الإمام عليه السلام لظهور خصلة من خصاله الحسنة الدالّة على سعادته للناس، فيزيد في مودّتهم له، مع أنّ الإمام عليه السلام لا يعلم الغيب إلّا بإذن اللَّه تعالى.

1.القصص (۲۸): ۵ .


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
438

(في كلّ يوم وليلة) المراد الكلّ المجموعيّ أو الافرادي، أي كلّ يوم وليلة شئت.
و«النقمة» ككلمة، ونقمة: ضدّ النعمة. وقرأ برهان الفضلاء: «وجلت النغمات» بالجيم والغين المعجمة المفتوحة، جمع النغمة، أي الصوت الخفيّ. قال: أي ظهرت للناس خوافي أقوالهم بينهم.
(البطن لآل محمّد، والظهر مثل) جملة معترضة، والآية في سورة النجم.۱
قال برهان الفضلاء:
«مثل» أي حكاية وبيان لحال الأصنام، واللام في «لآل محمّد» للانتفاع، فالتقدير لهم على أعدائهم، يعني كما أنّ اللات والعزّى والمناة جعلت للأصنام، كذلك الصّدِّيق والفاروق وذو النورين جعلت لصنمي قريش وثالثهما.
وقال بعض المعاصرين:
يعني تأويل القرآن كلّه لآل محمّد صلى اللَّه عليه وآله، مثل ما قال تعالى: «وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ»؛ لكي يهتدي إلى تأويلها، انتهى.۲
قصده ماذا؟ (مؤيساً) على اسم الفاعل من الإفعال للصيرورة، وضبط برهان الفضلاء بالنون من الإيناس، بمعنى إدراك الشي‏ء بقرائن الأحوال، قال: يعني أصبحت هذا اليوم وأمسيت هذه الليلة ظانّاً عدم الظفر بحاجتي، ثمّ قال: «إن أباك» بفتح الهمزة أو كسرها وسكون النون، كلمة زائدة في كلامهم، فلعلّها للتأكيد.
(درس) على المعلوم كنصر وضرب، وفي (السفر الرابع) ذكر نبيّنا وأوصيائه عليهم السلام.
(من شهره ذلك) أي الشهر الذي وقع فيه بزوجته. وقرأ برهان الفضلاء : «من سهره» بغير المعجمة، أي سهره لتلاوة كتاب اللَّه.
(يُقال له البقيع) أي بقيع الزبير كما مرّ.
و(الشيخ الأسود) هو الفضل بن سوّار. ترك التصريح بقوله: (فلان بن فلان الفلاني)

1.النجم (۵۳) : ۲۳.

2.الوافي ، ج ۳ ، ص ۸۰۸ ، ذيل ح ۱۴۱۵.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 121269
صفحه از 612
پرینت  ارسال به