الحديث الرابع
۰. روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ ،۱ عَنْ أَخِيهِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ۲الرِّضَا عليه السلام فِي بَيْتٍ دَاخِلٍ فِي جَوْفِ بَيْتٍ لَيْلًا ، فَرَفَعَ يَدَهُ ، فَكَانَتْ كَأَنَّ فِي الْبَيْتِ عَشَرَةَ مَصَابِيحَ ، وَ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَخَلّى يَدَهُ ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُ .
هديّة:
إذا لم تكن العشرة ذكرت مثالاً للكثرة، فالمراد باليد اليدان في الموضعين.
(فخلّى يده) بالتشديد، أي ترك رفعها، خَلَّيتُه : تَرَكْتُه، أو المعنى جمع أصابعه، من خلوت إليه: إذا اجتمعت معه في خلوة، فيتعدّى بالتشديد. وقرأ برهان الفضلاء : «فجلا به» بالجيم والتخفيف، قال: جلا يتعدّى ولا يتعدّى، فالباء في «به» على الأوّل بمعنى «في» أي فأوقد في البيت مصباحاً، ثمّ أذِنَ له. وعلى الثاني للتعدية، أي فأضاء البيت بمصباح، ثمّ أذن له.
فإن قيل: لا حاجة إلى مثل التكلّف هنا؛ لعدم شيء دالّ على أنّه عليه السلام كان جالساً في بيت مظلم، بل حكاية زمان المعجزة ومكانه.
قلنا: نعم، إلّا أنّ ظاهره غير غنيّ عن توجيه.
الحديث الخامس
0.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ،3 عَنِ الْغِفَارِيِّ ، قَالَ : كَانَ لِرَجُلٍ مِنْ آلِ أَبِي رَافِعٍ - مَوْلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، يُقَالُ لَهُ : طَيْسٌ - عَلَيَّ حَقٌّ ، فَتَقَاضَانِي ، وَ أَلَحَّ عَلَيَّ ، وَ أَعَانَهُ النَّاسُ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذلِكَ ، صَلَّيْتُ الصُّبْحَ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى اللَّه عليه وآله ، ثُمَّ تَوَجَّهْتُ نَحْوَ الرِّضَا عليه السلام وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ بِالْعُرَيْضِ ، فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْ بَابِهِ فَإِذَا4 هُوَ قَدْ طَلَعَ عَلى حِمَارٍ ، وَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ وَ رِدَاءٌ ،
1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن مهران رحمة اللَّه عليه، عن محمّد بن عليّ، عن الحسن بن منصور».
2.في الكافي المطبوع : - «أبي الحسن».
3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد ، عن ابن جمهور ، عن إبراهيم بن عبد اللَّه، عن أحمد بن عبد اللَّه».
4.في الكافي المطبوع : «إذا».