455
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

و«العكّاز»: بالضمّ والتشديد: عصا ذات حديدة في أسفلها.
و«على» في المواضع الثلاثة متعلّقة بفعل مقدّر مفهوم من سابقها، أي نكبّره (على ما هدانا)، ونحمده (على ما رزقنا)، و«ما» مصدريّة في الجميع، وذكر (من بهيمة الأنعام) خاصّ بالأضحى، و«الأنعام» عند سيبويه مفرد بمعنى النعمة والزكويّات من الحيوان.
قال في القاموس: «النعم» وقد تسكن عينه: الإبل والشّاء، أو خاصّ بالإبل، والجمع : أنعام، وجمع الجمع: أناعيم.۱
وظاهر القرآن أنّه مفرد وجمع؛ ففي سورة النحل: «وَإِنَّ لَكُمْ فِى الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِى بُطُونِهِ»۲ وفي سورة المؤمنون : «مِمّا فى بُطُونِها».۳(نرفع بها) حاليّة، أي بالتكبيرات. و«الزعزع» بالزاءين المعجمتين والعينين المهملتين: الاضطراب والتحرّك.
(فيخيّل إلينا) على المضارع المجهول من التفعيل، يعني فكان يخيّل ليطابق ما سبقه من قوله، فخيّل إلينا على المجهول أيضاً. و(ذوالرئاستين): رياسة القوّاد جميعاً، ورياسة الوزارة على أرباب الدواوين أيضاً.
و«الافتتان» يتعدّى ولا يتعدّى، فتنته كنصر، وافتنته أيضاً فافتتن.

الحديث التاسع‏

0.روى في الكافي عنه،4 عَنْ يَاسِرٍ ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ الْمَأْمُونُ مِنْ خُرَاسَانَ يُرِيدُ بَغْدَادَ ، وَ خَرَجَ الْفَضْلُ ذُو الرِّئَاسَتَيْنِ ، وَ خَرَجْنَا مَعَ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ، وَرَدَ عَلَى الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ ذِي الرِّئَاسَتَيْنِ كِتَابٌ مِنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ وَ نَحْنُ فِي بَعْضِ الْمَنَازِلِ : إِنِّي نَظَرْتُ فِي تَحْوِيلِ السَّنَةِ فِي حِسَابِ النُّجُومِ ، فَوَجَدْتُ فِيهِ أَنَّكَ تَذُوقُ فِي شَهْرِ كَذَا وَ كَذَا يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ حَرَّ الْحَدِيدِ وَ حَرَّ

1.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۸۲ (نعم).

2.النحل (۱۶): ۶۶.

3.المؤمنون (۲۳) : ۲۱.

4.في الكافي المطبوع : «عليّ بن إبراهيم» بدل «عنه».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
454

هديّة:

(قال: لمّا انقضى) يعني قال ياسر؛ لأنّ نقل تمام الحديث منه، ونقله من الريّان إنّما هو بغير هذه الألفاظ.
قال برهان الفضلاء: «المخلوع» يقال لخفيف العقل ولأمير خلع عن الإمارة، ولقّب الأمين أخو المأمون بالمخلوع لأنّه خلع عن الخلافة مرّة لخفّة عقله، وحكاياتُ خفّة عقله مشهورة، ثمّ تمكّن، ثمّ خلع ثانية واُريد قتله، فطلب الأمان فلم يعطه، فقتل في محرّم سنة ثمان وتسعين ومائة هجرية.
وقال بعض المعاصرين: «المخلوع» هنا عمّ المأمون؛ فإنّه خلع عن الخلافة.۱ والصحيح ما قال برهان الفضلاء.
والمراد بالجبل هنا بلاد الديلم، منها: الأهواز سبعة أو تسعة كور بين البصرة وفارس، منها: رامهرمز وشوشتر وبهبهان.
(حتّى وافى مرو) وافاه: أتاه.
واعلم أنّ كلّ اسم عربيّ إذا كان علماً لبلد ولم يكن فيه من العلل سوى العلميّة، فجايز صرفه باعتبار البلد، ومنعه باعتبار البلدة.
خطب خطبة العيد كنصر.
(تطمئن قلوب الناس) أي من اضطراب من عدم رضائهم بأمر ولاية العهد وتكلّمهم في ذلك سيّما العبّاسيّون.
و(القوّاد): رؤساء الأجناد.
في بعض النسخ : «يركبوا» مكان (يبكروا)، «بكر» كنصر، ومن التفعيل والإفعال والافتعال والمفاعلة كلّه بمعنى.

1.الوفي ، ج ۳ ، ص ۸۲۱ ، ذيل ح ۱۴۲۹ ، وفيه هكذا : «أريد بالمخلوق أخو المأمون ؛ فإنّه خلع عن الخلافة» فالنسبة غير صحيح.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105285
صفحه از 612
پرینت  ارسال به