إِلَى الْكُوفَةِ ، وَ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلى مَكَّةَ ، وَ رَدَّكَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الشَّامِ أَنْ يُخْرِجَكَ مِنْ حَبْسِكَ هذَا .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ خَالِدٍ : فَغَمَّنِي ذلِكَ مِنْ أَمْرِهِ ، وَ رَقَقْتُ لَهُ ، وَ أَمَرْتُهُ بِالْقَرَارِ۱ وَ الصَّبْرِ ، قَالَ : ثُمَّ بَكَّرْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا الْجُنْدُ وَ صَاحِبُ الْحَرَسِ وَ صَاحِبُ السِّجْنِ وَ خَلْقُ اللَّهِ ، فَقُلْتُ : مَاذَا۲ ؟ فَقَالُوا : الْمَحْمُولُ مِنَ الشَّامِ - الَّذِي تَنَبَّأَ - افْتُقِدَ الْبَارِحَةَ ، فَلَا يُدْرى أَ خَسَفَتْ بِهِ الْأَرْضُ ، أَوِ اخْتَطَفَهُ الطَّيْرُ؟
هديّة:
(وكان زيديّاً) يعني عليّ بن خالد.
(والحجبة) جمع حاجب كطالب وطلبة. كبله بالمفردة كضرب، والكبل: القيد الضخم، والمكبول: المقيّد بالحديد.
و«المتنبّي»: المتكلّف النبوّة.
(فإذا رجل فهم) «إذا» للمفاجأة، و«إذ» بدون الألف لما مضى من الزمان، وقد تكون للمفاجأة كإذا، كما في بعض النسخ في مواضع في هذا الخبر، مثل «إذ أنا به» بدون الألف.
و«الفعلة» بالفتح مصدر والتاء للوحدة النوعيّة.
في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «بحقّ الذي» مكان (بالحقّ الذي)وهو أظهر.
(تراقى) تفاعل للمبالغة في الارتقاء، يعني اشتهر بحيث وصل إلى الوالي.
(الزيّات) وصف ل (عبد الملك).
(وذكر في قصّته) أي في حاشية كتاب قصّته.
في بعض النسخ : «بالعزاء» بمعنى الصبر على المصيبة مكان بالقرار، و«القرار» أحقّ بالقرار في المكان.