و(الحرس) بالتحريك: اسم الجمع، يعني الحرّاس.
و(البارحة): الليلة الماضية من الزوال إلى الصبح، وقيل: إلى نصف الليل.
في بعض النسخ : «ما هذا» مكان (ماذا).
خسف اللَّه به الأرض كضرب.
الحديث الثالث
۰. روى في الكافي بإسناده۱ عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَصْحَابِنَا - يُقَالُ لَهُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَزِينٍ - قَالَ : كُنْتُ مُجَاوِراً بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ۲ صلى اللَّه عليه وآله - وَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام يَجِيءُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَعَ الزَّوَالِ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَيَنْزِلُ فِي الصَّحْنِ ، وَ يَصِيرُ إِلى رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، وَ يَرْجِعُ إِلى بَيْتِ فَاطِمَةَ عليها السلام ، فَيَخْلَعُ نَعْلَيْهِ ، وَ يَقُومُ ، فَيُصَلِّي ، فَوَسْوَسَ إِلَيَّ الشَّيْطَانُ ، فَقَالَ : إِذَا نَزَلَ ، فَاذْهَبْ حَتّى تَأْخُذَ مِنَ التُّرَابِ الَّذِي يَطَأُ عَلَيْهِ ، فَجَلَسْتُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنْتَظِرُهُ لِأَفْعَلَ هذَا .
فَلَمَّا أَنْ كَانَ وَقْتُ الزَّوَالِ ، أَقْبَلَ عليه السلام عَلى حِمَارٍ لَهُ ، فَلَمْ يَنْزِلْ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ يَنْزِلُ فِيهِ ، وَ جَاءَ حَتّى نَزَلَ عَلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي عَلى بَابِ الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ دَخَلَ ، فَسَلَّمَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، قَالَ : ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ ، فَفَعَلَ هذَا أَيَّاماً ، فَقُلْتُ : إِذَا خَلَعَ نَعْلَيْهِ جِئْتُ فَأَخَذْتُ الْحَصَى الَّذِي يَطَأُ عَلَيْهِ بِقَدَمَيْهِ .
فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَ الْغَدِ ، جَاءَ عِنْدَ الزَّوَالِ ، فَنَزَلَ عَلَى الصَّخْرَةِ ، ثُمَّ دَخَلَ ، فَسَلَّمَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ ، فَصَلّى فِي نَعْلَيْهِ وَ لَمْ يَخْلَعْهَا۳ ، حَتّى فَعَلَ ذلِكَ أَيَّاماً ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : لَمْ يَتَهَيَّأْ لِي هاهُنَا ، وَ لكِنْ أَذْهَبُ إِلى بَابِ الْحَمَّامِ ، فَإِذَا دَخَلَ۴
1.هكذا في «الف» و «د» و هو غير صحيح ، لأنّ السند في الكافي المطبوع بدأ بالحسين بن محمّد الأشعري و هو من مشايخ الكليني.
2.في الكافي المطبوع : «بالمدينة مدينة الرسول» بدل «بمدينة الرسول».
3.في الكافي المطبوع : «ولم يخلعهما».
4.في الكافي المطبوع : + «إلى».