أو للحذر عن الشهرة، أو لقصد الرجل تهيئة الاكسير لعمل الكيمياء، أو لحيلة اُخرى، والعلم عند اللَّه وحججه عليهم السلام.
و(الطلحي) بفتحتين وتسكن اللام: نسبة إلى طلحة.
(تعرّفت) على المعلوم من التفعّل، أي تطلّبت حتّى عرفت، و«التطلّب»: مبالغة في الطلب.
(جنيته): آذيته من الجناية بالجيم، وقيل: الظاهر جفيته من الجفاء؛ لأنّ الجناية يتعدّى ب «على».
أقول: يُقال: جفوته. قال الجوهري: ولا تقل جفيته بالياء۱ فجنيته بالنون على تضمين معنى آذيته.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي عَنْ الاثنين،۲عَنْ ابْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيَّ ، فَنَظَرْتُ إِلى رَأْسِهِ وَ رِجْلَيْهِ لِأَصِفَ قَامَتَهُ لِأَصْحَابِنَا بِمِصْرَ ، فَبَيْنَا أَنَا كَذلِكَ حَتّى قَعَدَ ، وَ قَالَ : «يَا عَلِيُّ ، إِنَّ اللَّهَ احْتَجَّ فِي الْإِمَامَةِ بِمِثْلِ مَا احْتَجَّ بِهِ۳ فِي النُّبُوَّةِ ، فَقَالَ : «وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا» وَقَالَ۴ : «حَتّى إِذا بَلَغَ۵أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً» فَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُؤْتَى الْحِكْمَةَ صَبِيّاً ، وَ يَجُوزُ أَنْ يُعْطَاهَا وَ هُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً» .
هديّة:
قد سبق نظيره، وهو الحديث السابع في الباب التسعين.۶
1.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۰۳ (جفا).
2.يعني : «الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد».
3.في الكافي المطبوع : - «به».
4.في الكافي المطبوع : «قال» بدون الواو.
5.هكذا في القرآن، و في «ألف» و «د» والمطبوع: «ولمّا بلغ» بدل «حتى إذا بلغ».
6.أي : «باب حالات الأئمّة في السنّ».