الْقَدَحُ ، قُلْتُ فِي نَفْسِي مِثْلَ مَا قُلْتُ فِي الْأُولى ، فَتَنَاوَلَ الْقَدَحَ ، ثُمَّ شَرِبَ ، فَنَاوَلَنِي ، وَ تَبَسَّمَ .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ : فَقَالَ لِي هذَا الْهَاشِمِيُّ : وَ أَنَا أَظُنُّهُ كَمَا يَقُولُونَ .
هديّة:
(أو) الأولى شكّ من عليّ بن محمّد بن حمزة في اسم الهاشميّ مع الجزم بأنّه هاشميّ. (أو يا جارية) يحتمل - كما قال برهان الفضلاء - أن تكون كلام الإمام منادياً من كان منهما عقيب الستر.
(يسمّونه به) كمدّ يقصدونه بالماء المسموم.
(وأنا أظنّه) «ظنّ» بمعنى «علم» كثير في كلامهم، فالمعنى، اعرف الآن الحقّ وأقول بإمامته كالشيعة.
ويحتمل «تقولون» على الخطاب.
الحديث الثامن
۰. روى في الكافي عَنْ عَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ النَّوَاحِي مِنَ الشِّيعَةِ ، فَأَذِنَ لَهُمْ ، فَدَخَلُوا ، فَسَأَلُوهُ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ عَنْ ثَلَاثِينَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ ، فَأَجَابَ عليه السلام وَ لَهُ عَشْرُ سِنِينَ .
هديّة:
قيل: السؤال في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة من خرق العادة، وذلك من غير المعصوم لا يوافق المذهب، فاُجيب بأنّه يمكن أن يكون سؤالهم بعرض المسائل المكتوبة في كتابٍ، فجواب الإمام عليه السلام بالعادة أو بخرقها بكتابة مثل «لا» و«نعم»، وأيضاً سؤال ثلاثين نفراً مثلاً من طلوع الشمس إلى زوالها كلّ واحد عن ألف مسألة ليس بمحالٍ عادةً، وهذا الحديث رواه الصدوق رحمة اللَّه عليه أيضاً في عدّة من كتبه.۱