471
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الحديث التاسع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ‏۱، عَنْ دِعْبِلِ بْنِ عَلِيٍّ : أَنَّهُ دَخَلَ عَلى‏ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام ، وَ أَمَرَ لَهُ بِشَيْ‏ءٍ ، فَأَخَذَهُ وَ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ : «لِمَ لَمْ تَحْمَدِ اللَّهَ؟».
قَالَ : ثُمَّ دَخَلْتُ بَعْدَهُ‏۲ عَلى‏ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، وَ أَمَرَ لِي بِشَيْ‏ءٍ ، فَقُلْتُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، فَقَالَ لِي : «تَأَدَّبْتَ» .

هديّة:

(دعبل) كزبرج الخزاعي أبو عليّ الشاعر، معروف في أصحابنا بخلوص الإيمان وعلوّ المنزلة وعظم الشأن، وقصائده في مناقبهم عليهم السلام مشهورة. و«الخزاعة» بالضمّ: القطعة تقطع من الشي‏ء، وبلا لام: أبو حيّ من الأزد سمّوا لأنّهم تخزّعوا من قومهم وأقاموا بمكّة، وكتاب طبقات الشعراء من تصانيف دعبل.

الحديث العاشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ‏۳، قَالَ : دَخَلْتُ عَلى‏ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ، فَقَالَ :«يَا مُحَمَّدُ ، حَدَثَ بِآلِ فَرَجٍ حَدَثٌ ؟» فَقُلْتُ : مَاتَ عُمَرُ ، فَقَالَ : «الْحَمْدُ لِلَّهِ» حَتّى‏ أَحْصَيْتُ لَهُ أَرْبَعاً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً ، فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هذَا يَسُرُّكَ ، لَجِئْتُ حَافِياً أَعْدُو إِلَيْكَ ، قَالَ : «يَا مُحَمَّدُ ، أَ وَ لَا تَدْرِي مَا قَالَ - لَعَنَهُ اللَّهُ - لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي عليه السلام ؟»۴ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : «خَاطَبَهُ فِي شَيْ‏ءٍ ، فَقَالَ : أَظُنُّكَ سَكْرَانَ ، فَقَالَ أَبِي عليه السلام :۵ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن الحكم».

2.في الكافي المطبوع : «بعد».

3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللَّه، عن محمّد بن سنان».

4.في الكافي المطبوع : + «قال».

5.في الكافي المطبوع : + «اللّهمّ».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
470

الْقَدَحُ ، قُلْتُ فِي نَفْسِي مِثْلَ مَا قُلْتُ فِي الْأُولى‏ ، فَتَنَاوَلَ الْقَدَحَ ، ثُمَّ شَرِبَ ، فَنَاوَلَنِي ، وَ تَبَسَّمَ .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ : فَقَالَ لِي هذَا الْهَاشِمِيُّ : وَ أَنَا أَظُنُّهُ كَمَا يَقُولُونَ .

هديّة:

(أو) الأولى شكّ من عليّ بن محمّد بن حمزة في اسم الهاشميّ مع الجزم بأنّه هاشميّ. (أو يا جارية) يحتمل - كما قال برهان الفضلاء - أن تكون كلام الإمام منادياً من كان منهما عقيب الستر.
(يسمّونه به) كمدّ يقصدونه بالماء المسموم.
(وأنا أظنّه) «ظنّ» بمعنى «علم» كثير في كلامهم، فالمعنى، اعرف الآن الحقّ وأقول بإمامته كالشيعة.
ويحتمل «تقولون» على الخطاب.

الحديث الثامن‏

۰. روى في الكافي عَنْ عَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ عَلى‏ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ النَّوَاحِي مِنَ الشِّيعَةِ ، فَأَذِنَ لَهُمْ ، فَدَخَلُوا ، فَسَأَلُوهُ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ عَنْ ثَلَاثِينَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ ، فَأَجَابَ عليه السلام وَ لَهُ عَشْرُ سِنِينَ .

هديّة:

قيل: السؤال في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة من خرق العادة، وذلك من غير المعصوم لا يوافق المذهب، فاُجيب بأنّه يمكن أن يكون سؤالهم بعرض المسائل المكتوبة في كتابٍ، فجواب الإمام عليه السلام بالعادة أو بخرقها بكتابة مثل «لا» و«نعم»، وأيضاً سؤال ثلاثين نفراً مثلاً من طلوع الشمس إلى زوالها كلّ واحد عن ألف مسألة ليس بمحالٍ عادةً، وهذا الحديث رواه الصدوق رحمة اللَّه عليه أيضاً في عدّة من كتبه.۱

1.لم نعثر عليه في كتب الشيخ الصدوق قدّس سرّه.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105245
صفحه از 612
پرینت  ارسال به