473
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

و(مسجد المسيّب) من مساجد الكوفة. وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «في مسجد السدرة»، قال: والمراد بمسجد السدرة الذي عند دار المسيّب بالكوفة.
والمراد ب (موضع القبلة) المحراب، يعني في موقف الإمامة.
(وذكر) أي الجعفري.
(وتهيّأ) أي للوضوء للصلاة، قيل: والظاهر «من ساعتها» مكان (من عامها).

الحديث الثاني عشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحَجَّالِ‏۱وَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنِ الْمُطْرَفِيِّ ، قَالَ : مَضى‏ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام وَ لِيَ عَلَيْهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : ذَهَبَ مَالِي ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «إِذَا كَانَ غَداً فَأْتِنِي ، وَ لْيَكُنْ مَعَكَ مِيزَانٌ وَ أَوْزَانٌ».
فَدَخَلْتُ عَلى‏ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَقَالَ لِي : «مَضى‏ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام ، وَلَكَ عَلَيْهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ ؟» فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَرَفَعَ الْمُصَلَّى الَّذِي كَانَ تَحْتَهُ ، فَإِذَا تَحْتَهُ دَنَانِيرُ ، فَدَفَعَهَا إِلَيَّ .

هديّة:

(المطرفي) بيّاع المطرف على اسم المفعول من الإفعال، رداء من الخزّ، له أعلام ينسج في اليمن.
و«الأوزان»: المثاقيل جمع الوزن بمعنى المثقال.
قيل: والظاهر أنّ هنا إسقاط من القلم كأنّه هكذا : «فدفعها إليّ، فقال: لم يذهب مالك».
أقول: لا حاجة إلى هذا التخمين؛ لأنّ تساوي الدنانير للدراهم من الدلالات، والمعنى: فأخذ دنانير من جملة ما هناك دفعة، فدفعها إليّ فإذا هي تساوي.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد، عن الحجّال».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
472

صَائِماً ، فَأَذِقْهُ طَعْمَ الْحَرَبِ ، وَ ذُلَّ الْأَسْرِ ، فَوَ اللَّهِ ، إِنْ ذَهَبَتِ الْأَيَّامُ حَتّى‏ حُرِبَ مَالَهُ وَ مَا كَانَ لَهُ ، ثُمَّ أُخِذَ أَسِيراً ، وَ هُوَ ذَا قَدْ مَاتَ لَا رَحِمَهُ اللَّهُ ، و قَدْ أَدَالَ اللَّهُ تَعَالى‏ مِنْهُ ، وَمَا زَالَ يُدِيلُ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ» .

هديّة:

يعني أبا الحسن الثالث عليه السلام، وفي بعض النسخ بإثبات «الثالث».
و(فرج) بفتحتين والجيم كان عبداً من عبيد عليّ بن يقطين، وكان عمر المذكور في هذا الحديث ومحمّد المذكور فيما سيجي‏ء من بنيه.
و(الحرب) محرّكة: سلب المال والنهب والغارة، ومنه «المحارب» لقاطع الطريق، (حتّى)للاستثناء، و(حرب) على المجهول من باب نصر. قال برهان الفضلاء: والمستتر نائب الفاعل، و(ماله) نصب مفعول ثانٍ.
(أدال اللَّه منه): أزال الدولة منه وأعطاه غيره، و«أداله»: أعطاه الدولة.

الحديث الحادي عشر

۰. روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ،۱ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي مَسْجِدِ الْمُسَيَّبِ ، وَ صَلّى‏ بِنَا فِي مَوْضِعِ الْقِبْلَةِ سَوَاءً ، وَ ذُكِرَ أَنَّ السِّدْرَةَ الَّتِي فِي الْمَسْجِدِ كَانَتْ يَابِسَةً لَيْسَ عَلَيْهَا وَرَقٌ ، فَدَعَا بِمَاءٍ ، وَ تَهَيَّأَ تَحْتَ السِّدْرَةِ فَعَاشَتِ السِّدْرَةُ وَ أَوْرَقَتْ ، وَ حَمَلَتْ مِنْ عَامِهَا .

هديّة:

(سواء) قيل: يعني من غير انحراف عن جدار القبلة، لا إلى التيامن ولا إلى التياسر. وقال برهان الفضلاء: يعني صلاة المغرب، فإنّها على السواء للمقيم والمسافر، والغرض أنّه عليه السلام صلّى المغرب في المسجد، فخرج وصلّى العشاء الآخرة في المنزل. وقيل: يعني من غير إبراز عن الصفّ وليس بشي‏ء.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن حسّان».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105098
صفحه از 612
پرینت  ارسال به