و«الأنق» بالتحريك: الفرح والسرور، وأنق كعلم وهو آنق وأنيق: حسن معجب، وفلان تأنّق في الروضة: وقع فيها معجباً بها. وقرأ برهان الفضلاء : «انفات» بضمّتين والفاء؛ الجوهري: روضة أنف بضمّتين لم يرعها أحد.۱
و«البسر» بضمّ المفردة: الغضّ من كلّ شيء، والماء الطريّ، والباسر: الواصل إلى الكمال أيضاً. وفي بعض النسخ بالمعجمة من البِشر بالكسر، بمعنى الحسن والجمال، إلّا أنّ الجوهري قال: «البشير»: الجميل.۲ ولم يسمع باشر بهذا المعنى.
حسر بصره كضرب: كَلَّ. و«العتيد»: المهيّأ.
وفي كشف الغمّة: فإذا أنا بروضات أنيقات، وأنهار جاريات، وجنان فيها خيرات عطرات.۳
ولا يبعد القول بأنّ ذلك برفع الحجاب عن روضات عالم البرزخ، فكلّما أراد الإمام رفع بإذن اللَّه سبحانه.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ،۴عَنْ إِسْحَاقَ الْجَلَّابِ ، قَالَ : اشْتَرَيْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه السلام غَنَماً كَثِيرَةً ، فَدَعَانِي ، فَأَدْخَلَنِي مِنْ إِصْطَبْلِ دَارِهِ إِلى مَوْضِعٍ وَاسِعٍ لَا أَعْرِفُهُ ، فَجَعَلْتُ أُفَرِّقُ تِلْكَ الْغَنَمَ فِيمَنْ أَمَرَنِي بِهِ ، فَبُعِثْثُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ وَ إِلى وَالِدَتِهِ وَ غَيْرِهِمَا مِمَّنْ أَمَرَنِي ، ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُهُ فِي الِانْصِرَافِ إِلى بَغْدَادَ إِلى وَالِدِي ، وَ كَانَ ذلِكَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ :«تُقِيمُ غَداً عِنْدَنَا ، ثُمَّ تَنْصَرِفُ». قَالَ : فَأَقَمْتُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ ، أَقَمْتُ عِنْدَهُ ، وَ بِتُّ لَيْلَةَ الْأَضْحى فِي رِوَاقٍ لَهُ ، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ أَتَانِي ، فَقَالَ : «يَا إِسْحَاقُ ، قُمْ». قَالَ :
1.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۳۳۳ (أنف).
2.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۹۱ (بشر).
3.كشف الغمّة ، ج ۲ ، ص ۳۸۳.
4.السند في الكافي المطبوع هكذا : «الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللَّه ، عن عليّ بن محمّد».