فَقُمْتُ ، فَفَتَحْتُ عَيْنِي ، فَإِذَا أَنَا عَلى بَابِي بِبَغْدَادَ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلى وَالِدِي وَ أَتَانِي۱ أَصْحَابِي ، فَقُلْتُ لَهُمْ : عَرَّفْتُ بِالْعَسْكَرِ ، وَ خَرَجْتُ بِبَغْدَادَ إِلَى الْعِيدِ .
هديّة:
(الجلّاب) الذي يجلب الأنعام للبيع. و«الإصطبل» كإسفند: موقف الدوابّ في الربيع، لغة شاميّة.
(بعثت) على المجهول، (إلى أبي جعفر) يعني محمّد بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر عليهم السلام وهو أكبر أولاد أبي الحسن الثالث الهادي عليه السلام وهو الذي بدا للَّه في إمامته كما في إمامة إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام.
و«الرواق» بالضمّ ويكسر.
و«التعريف»: الدخول في يوم عرفة والوقوف بعرفات، واستعير هاهنا للوقوف في خدمة الإمام، أو مجاز في درك التاسع من ذي الحجّة إلى العيد إلى صلاته.
الحديث الخامس
0.روى في الكافي عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِيِّ ، قَالَ : مَرِضَ الْمُتَوَكِّلُ مِنْ خُرَاجٍ خَرَجَ بِهِ ، وَ أَشْرَفَ مِنْهُ عَلَى الْهَلَاكِ ، فَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَمَسَّهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَنَذَرَتْ أُمُّهُ - إِنْ عُوفِيَ - أَنْ تَحْمِلَ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهما السلام مَالًا جَلِيلًا مِنْ مَالِهَا ؛ وَ قَالَ لَهُ الْفَتْحُ بْنُ خَاقَانَ : لَوْ بَعَثْتَ إِلى هذَا الرَّجُلِ فَسَأَلْتَهُ ، فَإِنَّهُ لَا يَخْلُو أَنْ تَكُونَ2 عِنْدَهُ صَنْعَةٌ3 يُفَرِّجُ بِهَا عَنْكَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ وَ وَصَفَ لَهُ عِلَّتَهُ ، فَرَدَّ إِلَيْهِ الرَّسُولُ بِأَنْ يُؤْخَذَ كُسْبُ الشَّاةِ ، فَيُدَافَ بِمَاءِ وَرْدٍ ، فَيُوضَعَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا رَجَعَ الرَّسُولُ وَ أَخْبَرَهُمْ، أَقْبَلُوا يَهْزَؤُونَ مِنْ قَوْلِهِ ، فَقَالَ لَهُ الْفَتْحُ : هُوَ - وَ اللَّهِ - أَعْلَمُ بِمَا قَالَ ، وَ أَحْضَرَ الْكُسْبَ وَ عَمِلَ كَمَا قَالَ عليه السلام ، وَ وَضَعَ عَلَيْهِ ، فَغَلَبَهُ النَّوْمُ وَ سَكَنَ ، ثُمَّ انْفَتَحَ وَ خَرَجَ مِنْهُ مَا كَانَ فِيهِ ، وَ بُشِّرَتْ أُمُّهُ بِعَافِيَتِهِ ، فَحَمَلَتْ إِلَيْهِ عليه السلام عَشَرَةَ آلَافِ