ذلك من إضافة الموصوف إلى الصفة بلا تأويل.
و«الضياع» جمع ضيعة بالفتح، أي المزرعة.
(كتب إليه بردّ ضياعه) على المجهول.
(أحمد بن الخضيب) بالمعجمتين، على فعيل: من قوّاد المتوكّل.
(فإنّ فيه فرجك) يعني من سجن الدنيا، أو بلقاء الإمام وعطائه إيّاه الثوب كما في الحديث التالي، وقيل: يعني فرج أولادك بردّ الضياع إليك.
الحديث السابع
۰.روى في الكافي عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ ، قَالَ : رَأَيْتُهُ - يَعْنِي مُحَمَّداً - قَبْلَ مَوْتِهِ بِالْعَسْكَرِ فِي عَشِيَّةٍ وَ قَدِ اسْتَقْبَلَ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، وَ اعْتَلَّ مِنْ غَدٍ ، فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ عَائِداً بَعْدَ أَيَّامٍ مِنْ عِلَّتِهِ وَ قَدْ ثَقُلَ ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ عليه السلام بَعَثَ إِلَيْهِ بِثَوْبٍ ، فَأَخَذَهُ وَ أَدْرَجَهُ ، وَ وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ ، قَالَ : فَكُفِّنَ فِيهِ .
قَالَ أَحْمَدُ : قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ : رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام مَعَ ابْنِ الْخَضِيبِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْخَضِيبِ : سِرْ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَقَالَ لَهُ : «أَنْتَ الْمُقَدَّمُ». فَمَا لَبِثَ إِلَّا أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ حَتّى وُضِعَ الدَّهَقُ عَلى سَاقِ ابْنِ الْخَضِيبِ ، ثُمَّ بُغِيَ۱ .
قَالَ : وَ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ - حِينَ أَلَحَّ عَلَيْهِ ابْنُ الْخَضِيبِ فِي الدَّارِ الَّتِي يَطْلُبُهَا مِنْهُ - بَعَثَ إِلَيْهِ : «لَأَقْعُدَنَّ بِكَ مِنَ اللَّهِ - تَعَالى - مَقْعَداً لَا يَبْقى لَكَ بَاقِيَةٌ». فَأَخَذَهُ اللَّهُ - تَعَالى - فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ .
هديّة:
الظرفان: (بالعسكر) و(في عشيّة) للرؤية، (وقد استقبل) حالٌ من مفعول (رأيته)، والفاء في (فدخلت) لبيانٍ، ف «رأيته» يعني رأيت أباك محمّد بن الفرج حال استقباله الهادي عليه السلام يوم قدومه إلى سامرّاء.